الخميس، 27 يناير 2011

الجُمعَة المُباركة – 'أليس الصبح بقريب'


" إِنَّ مَوْعِدَهُمُ ٱلصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ ٱلصُّبْحُ بِقَرِيبٍۢ" هود 81.

نعم، "فَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِۦ رُسُلَهُۥٓ"إبراهيم 47.

الجمعة غداً إن شاء الله تعالى، سيخرج المسلمون من مساجدهم ليواجهوا قوى الطغيان وأذرعة الإرهاب، بصدورهم وايديهم، لا يرجعون إن شاء الله إلا وقد سقط الطاغية وعصابته بلا رجعة.


وأيّ مكان أفضل للخروج من المساجد!
وأيّ زمان أفضل للخروج من يوم الجمعة!
وأي حالٍ أفضل في الخروج من حال المسلمين اليوم بعد أن بلغ السَيل الزُبي وجَاوز الحِزام الطبييّن، وأصبح الطُغيان مُستساغاً، والإرهاب مقبولاً، والسرقة والنهب والعدوان عَادة.


أبطالُ مصر، هبّوا من رُقادِكـم *** واستنفروا السَيف إن النَصرَ مُنحسمُ

إثمٌ وكفرٌ أشاعوا في محلتكــم *** نظامُ كفـرٍ وإلحــــادٍ به حَكَــــــــموا

نصرٌ من الله فيه الشرُ مُرتَحلٌ *** والدين لله دومـــاً، والديّـــــانُ منتقـمُ



والنصر يا أبطال مصر، له شُروط يجب أن تتحقق، ومَوانع يجب أن ترتفع.
فشروط النصر هي :_

إخلاص النيّة لله...
والسعيَ لرفع كلمته...
فوالله لن يتم النصر إلا إن علت شريعة الله وارتفعت أعلام سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم...
فقد أبى الله إلا أن يكون عزّ العرب مرتهناً بشريعة الإسلام، إن أقاموها أقامتهم، وإن أهْدَروها أهدَرَتهم، وفي العُقود السالفة خيرُ مثال لا يحتاج إلى كَبير عقل أو كَثير كلام.

وموانعُ النصر هي :_

إتباعُ من لا يأبه لدين الله!
ويريده تغييراً عِلمانياً تحت لواء ديموقراطية زائفة تسمح لكلً عربيد ملحد أن يقول كلمته!
وتبيح للمنافقين أن يغيروا في دين الله وأصول الإسلام.



يجب أن تحذَروا من أن تَضِيع ثمرة جهدكم!
ليلتقطها من لا يخشى الله ويريد العلمانية اللادينية..
فليس لهذا قُمتم ولا اليه تطلّعتم.



لقد تراجع مُدعوا السلفية وتركوا الطَريق خالياً أمام العلمانيين يجنُون ثمار حَركَتكم!
بتأويلاتٍ باطلة!
إنحازوا بها إلى صفّ شنودة اللعين الذي أمر أتباعه بعدم الخروج!
وصفّ الخونة الكفار من الحكام المحاربين!
وسوّوا بين حُكم مُبارك الذي اتخذوه وليّ أمرٍ!
وبين حكم خُلفاء بني أمية وبني العباس!
الذين كانوا، على ظلمهم، ممّن يُخْضِع عنقه للشريعة، فكان غازياً عَاماً وحَاجاً عَاما آخر!

فكفاهم بهذا من عارٍ، وبلاهة سِياسية وسَطحيّة شرعية.



تقدموا، ولا تخشوا في الله أحداً، واحذروهم أن يفتنوكم عن بعض ما أردتم من حركتكم المباركة.


والله ولي التوفيق


طارق عبد الحليم

أحدث قصائد تميم البرغوثي


يامصر هانت وبانت كلها كام يوم...
نهارنا نادي ونهار الندل مش باين
الدولة مفضلش منها إلا حبة شوم..
لو مش مصدق تعالي علي الميدان عاين
ياناس مفيش حاكم إلا من خيال محكوم..
واللي هيقعد في بيته بعدها خاين
اللي هيعقد كأنه سلم التانين
للأمن بأدية وقاله هما ساكنين فين..
وصلت لضرب الرصاص علي الخلق في الميادين
حتى الجثث حجزوها اكمنهم خايفين..
يامصر أصبحنا أحياء وميتين مساجين
فاللي هيقعد في بيته يبقى مش مفهوم..
واللي هينزل الهي حارسه و صاين
يامصر هانت وبانت كلها كام يوم..
نهارنا نادي ونهار الندل مش باين.
نهارنا نادي وبأيدينا علي فكرة..
الصبح عنده فضول راح نعمل إية بكرة.
إيده علي الباب وخايف يلمس الأكرة..
ادخل ياأستاذ براحتك والبلد حرة.
إحنا زهقنا نشوف الصبح من برة..
ادخل وخرج بقايا العتمة بالمرة.
الناس ديه حرة وجنود الأمن مضطرة..
ياصبح طلعت روحنا لجل تيجي ياخي.
طالعين نجبيها أهوا فى كل حارة وحى..
حتى لو ضربونا بالرصاص الحي.
شوف المداين كدة مفروشة خلق وضي..
دايما مفاجأة ودايما وقتها معلوم.
الحكم لينا وليك الحق يامداين..
يامصر هانت وبانت كلها كام يوم .
نهارنا نادي ونهار الندل مش باين..
ياصف عسكر بدل الدرع شيلو اثنين.
25 يناير ياشباب فاكرين..
كان فيه انجليزو وزير الداخلية تخين...
كان عنده برده عساكر زيكم جامدين.
سابهم يموتوا علولا لو سأل فيهم..
كانوا شبهكم اساميكم اساميهم.
ياعسكري البهوات اللي بتحميهم..
ممكن يردوا عليك لما تناديهم ؟؟؟
ياعسكري أنا أصلي بس بستغرب..
لو لاقي تأكل وتشرب قوم ياعم اضرب !!!
اضرب عشان الوزير من ضربتك يطرب..
لكن هتشتغل اية لما الوزير يهرب.
أما الشديد القوي القادر أبو القادر..
برميل تلامة نشع علي مصر من الآخر.
لو شفته معددة تكتب ادب ساخر..
ثابت يقول للهرم ياكابتن اتاخر.
ولم يزل معتقد ان الهرم هيقوم..
ادي الحجر والبشر قايمين ياسيد القوم.
والدين هيترد ياللي عشت متداين..
يامصر هانت وبانت كلها كام يوم.
نهارنا نادي ونهار الندل مش باين..
ده حكم أسرة ولا خوفو ولا خفرع.
ولا وجع بطن يتعالج بزيت خروع..
عمل مسوجر بعيد عنك ولايطلع.
جربنا فيه كل شىء ملقينا شىء ينفع..
منفعش بالأدوية جربنا ألف طبيب..
ولا بعطارة شيوخ ليهم بلح وزبيب.
ولا بجحفل مغولى وضرب بالقباقيب..
عمل مسوجر وسفلي شغل تل أبيب.
وشغل أمريكا متغلف وختمة عليه..
ضيف زارنا ياعم من غير دعوة لابس بيه.
قاعد 30 سنة مبيقولش قاعد لية..
والنية يديها لابنه النابغة بعديه.
ويقول قضا وقدر بين البشر محتوم..
قولناله طيب ومين قال للقدر معلوم.
واش عرفك يافخمتك بالذي كاين..
يامصر هانت وبانت كلها كام يوم..
نهارنا نادي ونهار الندل مش باين.



يوم الغضب الشرطة تعتقل تلاميذ المدارس الإبتدائية مدونة التغيير

مدونة التغيير تميم البرغوثي قالوا لي بتحب مصر

يوم الغضب31 مدونة التغيير

قصيدة تحت القبة مدونة التغيير

أحمد مطر لمن نشكو مآسينا مدونة التغيير

كلمة العقيد عمر عفيفي لمبارك مدونة التغيير

الأزهر يفتي بجواز التظاهر بشرط عدم تخريب الممتلكات والإفتاء ترفض الرد على سؤال بشأن التظاهر ضد الحاكم الظالم

أفتت لجنة الفتوى بالأزهر بجواز التظاهر السلمي في فتوى أصدرتها الأربعاء، بعد 24 ساعة من المظاهرات التي شهدتها مصر احتجاجا على الأوضاع المعيشية والمطالبة بإقرار إصلاحات سياسية ودستورية، في الوقت الذي أحجمت فيه دار الإفتاء عن التعليق على التظاهر ضد "الحاكم الظالم". وقالت لجنة الفتوى إن الإسلام أباح للمسلم أن يعبر عن رأيه بأي وسيلة سلمية مشروعة، مشترطا عليه عدم إتلاف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة بالأفراد أثناء الخروج في مسيرات احتجاجية بالشوارع

وقال الشيخ الشحات مرزوق رئيس اللجنة، إن الفتوى الصادرة جاءت استنادا إلى قول الرسول صلي الله عليه وسلم "من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
وأضاف إن الفقهاء اشترطوا في إباحة المظاهرات أن يأمن المنظمون لها ألا يندس فيها المخرّبون والمفسدون في الأرض، مشددا على أن الإسلام حرم التخريب ونهب الأموال والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة مهما كانت الأسباب والمسببات.
من جانبها، رفضت "دار الإفتاء" إبداء الرأي الشرعي حول مدى مشروعية الخروج والثورة في وجه الحاكم المسلم إذا كان ظالما وتدهورت أحوال البلاد في عهده وسادت الرشوة والمحسوبية؟.
بدوره، دعا مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أولي الأمر والمسئولين في العالم العربي والإسلامي إلى مضاعفة الجهود للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل والعيش الكريم لكل أبناء الأمة الإسلامية.
وأكد المجمع أن معظم الدول العربية والإسلامية قادرة بمواردها وثرواتها الطبيعية الضخمة بأن تساهم في محاصرة الفقر والمرض والبطالة.
يذكر أن مظاهرات غير مسبوقة شهدتها مصر يوم الثلاثاء احتجاجا علي سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وفي إطار دعوات من جانب نشطاء المعارضة إلى تغيير نظام الحكم وتوفير مناخ ديمقراطي.
نقلا عن صحيفة المصريون

كلمة شيخ للضباط والعساكر مدونة التغيير30

يوم الغضب ( 26 يناير )

اخرجوا حتى تدخلوا عليهم الباب ( بيان جبهة علماء الأزهر الشريف )


( فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)



لسنا دعاة فتنة- علم الله ،وكثير منا ممن يؤثر لأمته السلامة ،  لكن ما حيلتنا بعد أن نطق الفقه، وتكلم فقيه اليوم بما يدمي ويجرح ،وذلك في البيان الصادر عن رئيس رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي فضيلة الدكتور " عجيل النشمي" في بيانه الذي نشر له بصحيفة الوطن الكويتية يوم السبت 22 الجاري ، وفيه يقول : " إن إبداء الرأي بكل الوسائل لا يعني الخروج على الحاكم، فقد يخلط البعض بين وجوب السمع والطاعة والخروج على الحكام المسلمين ، فهذا خلط بين المشروع والممنوع ، وتحميل الشرع ما لم يحتمله أو يقره، فدائرة النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مضادة لدائرة الخروج على الحاكم، فالأصل وجوب النصح، والأصل أيضا هو حرمة الخروج، ولذا عُنِي الفقهاء بالأصل الأول – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- فتوسعوا فيه توسعة كبيرة جدا، وضيقوا في الثاني – الخروج علي الحاكم- ،فلم يجيزوا الخروج إلا بتحقق شرطين متلازمين:

الأول: تعطيل شرع الله، وظهور الكفر البواح، الذي قام عليه الدليل والبرهان.
الثاني: القدرة على إقامة الشرع ومحو الكفر، وإزالة من أمر  به- يعني الكفر-  إذا لم يؤد ذلك إلى شر وفتنة أعظم.
ثم أردف البيان قائلا:  إن الزجَّ بالشريعة وعلمائها في ميدان الطاعة المطلقة، والترهيب بالخروج على الحكام مطلقا، وهو يظهر العلماء بصورة المخذلين ،والمثبطين، والمجملين لوجه الظلم وأعوان الظالمين  وموقعهم على مر التاريخ  هو نصرة المظلومين ، وغياث المستضعفين، ورأس الحربة في مواجهة الظالمين، وكانوا نصرة للفقراء والمستضعفين، وهم اليوم في التاريخ الحديث قادة ثورات التحرر الوطني من الاستعمار، وهم الذين أعلنوا الخروج عليه وما استكانوا حتى خرج مخذولا بقوة السلاح، والله أعلم.
لذلك نقول لأمتنا الخارجين على الظلم على وفق ذلك :
- اخرجوا فلن تكونوا  أبدا نملا. فالنمل وحده هو الذي قبل من النملة نصيحتها بدخول الجحور خشية أن يحطمها جيوش الغارين .
إنه لولا ما فرض علينا من المطاردات التي ألجأت من ألجات منا لمفارقة الأوطان، وتضييقٍ ألزم البيوت، وأسنان تقدمت، وعظام على الزمان والنازلات قد وهنت ، لولا هذا لرأيتمونا في الطليعة ومقدمة الركب ، نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، درءا للشرور التي استفحلت والتي من شأنها أن تدع الديار بلا قع.
- فليخرج كل قادر ليسمع الظالمين صوته، وليبرئ ذمته أمام الله تعالى الذي لا يقبل عذرا من مُخَذِّلٍ أو متخاذل في مثل تلك المواقف ، حيث قال جل جلاله ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فألئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا) النساء 97: 99.
- اخرجوا لتعذروا  أولا  إلى الله ، ثم لتعذروا ثانيا  إلى العالم الذي يستشرفكم اليوم، ثم لتعذروا ثالثا  إلى التاريخ الذي لا يغفل ولا يتغافل.
-  اخرجوا على نية الأخذ على يد الظالم قبل أن يخرج غيركم ممن لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة من ملاحدة  وشيوعيين .
-  اخرجوا فدخول الجحور غير جائز لغير النمل
- اخرجوا  وانفروا على وعد الله لكم ،وتصديقا به، وإيمانا برسوله صلى الله عليه وسلم، رسوله الذي قال" إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تُوُدِّع منهم"
* انفروا وأنتم موقنون بصدق موعود الله لكم بأنه ( سيهزم الجمع ويولون الدبر) 
- انفروا على أمر الله تعالى لمن كان في مثل حالكم  ( ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)
- اخرجوا وانفروا، فماذا تنظرون وماذا تؤملون، بعد أن نزفت الكرامة، واستبيحت المحارم، واسترخصت الدماء، وانتهكت الأعراض، وزورت الإرادة، وكذب القادة، وتحروا الكذب تحريا كانوا فيه عند الله من الكاذبين ،  ماذا تنتظرون بعد أن نطق فيكم الرويبضة ، وسيق الأبرياء إلى السجون، وطورد العلماء والمفكرون كل مُطرَّد، وخُوِّن الأمين، وائتمن الخائن، وصار فينا المعروف منكرا، والمنكر معروفا ،  حتى حُرِمت الأمة من خيراتها وأقواتها وكنوزها ، فسرق ذلك كله استرخاصا واستهانة  ليمد به اليهود، إعانة لهم على جرائمهم في المسلمين المستضعفين في غزة والضفة وعرب 48 وغيرهم، وذلك بعد أن حوصر المستضعفون منهم ، وبعد أن  أحيط بهم بأيدي الظالمين منا مجاملة منهم للمجرمين.
- انفروا واخرجوا قبل أن يلعنكم التاريخ وتكونوا من الهالكين.
-اخرجوا  وانفروا لترموا بها في وجوه المجرمين:  (وقل  جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) .
-( قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد)
اخرجوا لتتلوا على مسامع هؤلاء الذي طال عليهم الأمد بصوت مجلجل ، راعد آخذ متوعد  قول الله تعالى في أمثالهم ( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد)
(ألا لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا)  ألا لعنة الله على عمائم  السوء التي خانت وقبلت أن تكون في حزب  الهالكين
صدر عن جبهة علماء الأزهر في 20 من صفر الخير 1432هـ الموافق 24 يناير 2001م








يوم الغضب29 مدونة التغيير

يوم الغضب28 مدونة التغيير

الأربعاء، 26 يناير 2011

يوم الغضب27 مدونة التغيير

يوم الغضب26 مدونة التغيير

يوم الغضب25 مدونة التغيير

كلمة بلال فضل مدونة التغيير

عمرو واكد مدونة التغيير

إرحل كزين العابدين وما نراه أضل منك - فاروق جويدة

إرحل كزين العابدين وما نراه أضل منك
إرحل وحزبك في يديك
ارحل فمصر بشعبها وربوعها تدعو عليك
إرحل فإني ما ارى في الوطن فردا واحدا يهفو إليك
لا تنتظر طفلا يتيما بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك
لا تنتظر اما تطاردها هموم الدهر تطلب ساعديك

لا تنتظر صفحا جميلا فالخراب مع الفساد يرفرفان بمقدميك


إرحل وحزبك في يديك
إرحل بحزب إمتطى الشعب العظيم
وعثى وأثرى من دماء الكادحين بناظريك

ارحل وفشلك في يديك
إرحل فصوت الجائعين وإن علا لا تهتديه بمسمعيك
فعلى يديك خراب مصر بمجدها عارا يلوث راحتيك
مصر التي كانت بذاك الشرق تاجا للعلاء وقد غدت قزما لديك
كم من شباب عاطل او غارق في بحر فقر وهو يلعن والديك
كم من نساء عذبت بوحيدها او زوجها تدعو عليك

إرحل وابنك في يديك
إرحل وابنك في يديك قبل طوفان يطيح
لا تعتقد وطنا تورثه لذاك الابن يقبل او يبيح
البشر ضاقت من وجودك. هل لإبنك تستريح؟

هذي نهايتك الحزينة هل بقى شىء لديك
ارحل وعارك أي عارْ
مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ لن يفيد الاعتذارْ
ولمن يكونُ الاعتذارْ؟
للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتى..
وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!
ولمن يكونُ الاعتذارْ؟
لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ
للشواطئِ.. للقفارْ؟!
لعيونِ طفلٍ
مات في عينيه ضوءُ الصبحِ
واختنقَ النهارْ؟!
لدموعِ أمٍّ لم تزل تبكي وحيدا
فر أملا في الحياة وانتهى تحت البحار
لمواكبٍ العلماء أضناها مع الأيام غربتها وطول الانتظارْ؟!
لمن يكون الاعتذار؟

**

ارحل وعارك في يديكْ
لا شيء يبكي في رحيلك..
رغم أن الناس تبكي عادة عند الرحيلْ
لا شيء يبدو في وجودك نافعا
فلا غناء ولا حياة ولا صهيل..
مالي أرى الأشجار صامتةً
وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها
واستسلمتْ لليلِ في صمت مخيف..
مالي أرى الأنفاسَ خافتةً
ووجهَ الصبح مكتئبا
وأحلاما بلون الموتِ
تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ
ماذا تركتَ الآن في ارض الكنانة من دليل؟
غير دمع في مآقي الناس يأبى ان يسيلْ
صمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ..
بؤسُ أطفالٍ صغارٍ
أمهات في الثرى الدامي
صراخٌ.. أو عويلْ..
طفلٌ يفتش في ظلام الليلِ
عن بيتٍ توارى
يسأل الأطلالَ في فزعٍ
ولا يجدُ الدليلْ
سربُ النخيل على ضفافِ النيل يصرخ
هل تُرى شاهدتَ يوما..
غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!
الآن ترحلُ عن ثرى الوادي
تحمل عارك المسكونَ
بالحزب المزيفِ
حلمَكَ الواهي الهزيلْ..

***

ارحلْ وعارُكَ في يديكْ
هذي سفينَتك الكئيبةُ
في سوادِ الليل تبحر في الضياع
لا أمانَ.. ولا شراعْ
تمضي وحيدا في خريف العمرِ
لا عرش لديكَ.. ولا متاعْ
لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ
لا سندا.. ولا أتباعْ
كلُّ العصابةِ تختفي صوب الجحيمِ
وأنت تنتظرُ النهايةَ..
بعد أن سقط القناعْ
البلد في عينيكَ كان مغارة للنهب.
والدنيا قطيعٌ من رعاعْ
الأفق يهربُ والسفينةُ تختفي
بين العواصفِ.. والقلاعْ
هذا ضميرُ الشعب يصرخُ
والشموعُ السودُ تلهثُ
خلفَ قافلةِ الوداعْ
والدهر يروي قصةَ السلطانِ
يكذبُ.. ثم يكذبُ.. ثم يكذبُ
ثم يحترفُ التنطُّعَ.. والبلادةَ والخداعْ
هذا مصيرُ الحاكمِ الكذابِ
موتٌ.. أو سقوطٌ.. أو ضياعْ

***

ما عاد يُجِدي..
أن تُعيدَ عقاربَ الساعاتِ..
يوما للوراءْ
أو تطلبَ الصفحَ الجميلَ..
وأنت تُخفي من حياتكَ صفحةً سوداءْ
هذا كتابك في يديكَ
فكيف تحلم أن ترى..
عند النهايةِ صفحةً بيضاءْ؟
الأمسُ ماتَ..
ولن تعيدَك للهدايةِ توبةٌ عرجاءْ
وإذا اغتسلتَ من الذنوبِ
فكيف تنجو من دماء الأبرياءْ
وإذا برئتَ من الدماءِ..
فلن تُبَرئَكَ السماءْ
لو سالَ دمعك ألفَ عامٍ
لن يطهرَكَ البكاءْ
كل الذي في مصر
يلعنُ وجهكَ المرسومَ
من جوع الصغارِ وقهرة الاباء
أخطأتَ حين ظننتَ يوما
أن في التاريخ أمجادا
لبعضِ الأغنياءْ الاغبياء

***

ارحلْ وعاركَ في يديكْ

ما عاد يُجدي
أن يفيقَ ضميركَ المهزومُ
أن تبدي أمامَ الناسِ شيئا من ندمْ
فيداكَ غارقتانِ في سلب ونهب ونهم
ووجه الكونِ أطلالٌ.. وطفل جائعٌ
من ألفِ عامٍ لم ينمْ
جثثٌ النخيل على الضفافِ
وقد تبدل حالُها
واستسلمتْ للموتِ حزنا.. والعدمْ
شطآن نيل كيف شردها الخرابُ
ومات في أحشائها أحلى نغمْ
وطنٌ عريق كان أرضا للبطولةِ..
صار مأوىً للرممْ!
الآن يروي الهاربونَ من الجحيمِ
حكايةَ الذئبِ الذي أكل الغنمْ:
كان الجميع مكبلا من أمنه
وتضخمت في حزبه تلك القوافل
كل قافلةٍ يزينها صنمْ
يقضون نصفَ الليلِ في وكرِ البغايا..
يشربونَ الوهمَ في سفحِ الهرمْ
الذئب طافَ على الشواطئ
أسكرته روائحُ الزمنِ اللقيطِ
لأمةٍ عرجاء قالوا إنها كانت -وربِّ الناس-
من خير الأممْ..
يحكون كيف تفرعنَ الذئبُ القبيحُ
فغاصَ في دم القناة..
وهام في ارض تباع..
وعَاثَ فيهم وانتقمْ
سجنَ الصغارَ مع الكبارِ..
وطاردَ الأحياءَ والموتَى
وأفتى الناسَ زورا في الحرمْ
قد أفسدَ الذئبُ اللئيمُ
طبائعَ الأيام فينا.. والذممْ
الأمةُ الخرساءُ تركع دائما
للغاصبين.. لكل أفاق حكمْ
لم يبق شيء للقطيعِ
سوى الضلالة.. والكآبةِ.. والسأمْ
أطفالُ بلدي يرسمونَ على
ثراها ألفَ وجهٍ للرحيلِ..
وألفَ وجهٍ للألمْ
الموتُ حاصرهم فناموا في القبورِ
وعانقوا أشلاءهم
لكن صوتَ الحقِ فيهم لم ينمْ
يحكون عن ذئبٍ حقيرٍ
أطلقَ الفئرانَ ليلا في المدينةِ
ثم أسكره الفساد
مضى سعيدا.. وابتسمْ..
في صمتها تنعى المدينةُ
أمةً غرقتْ مع الطوفانِ
واستلقت سنينا في العدمْ
يحكون عن زمنِ النطاعةِ
عن خيولٍ خانها الفرسانُ
عن وطنٍ تآكل وانهزمْ
والراكعون على الكراسي
يضحكون مع النهاية..
لا ضميرَ.. ولا حياءَ.. ولا ندمْ
الذئب يجلسُ خلف قلعته المهيبةِ
يجمع الحراسَ فيها.. والخدمْ
ويطلُ من عينيه ضوءٌ شاحبٌ
ويرى الفضاء مشانقا
سوداءَ تصفعُ كل جلادٍ ظلمْ
والأمةُ الخرساءُ
تروي قصةَ الذئبِ الذي
خدعَ القطيعَ..
ومارسَ الفحشاءَ.. واغتصبَ الغنمْ

******

الآن إرحل غيرَ مأسوفٍ عليكْ
في موكبِ التاريخِ
سوفِ يطلُ وجهك
بين تجارِ الفساد وعصبةِ الطغيانْ
ارحل وسافرْ..
في كهوفِ الصمتِ والنسيانْ
فالأرضُ تنزع من ثراها
كلَّ سلطان تجبر.. كلَّ وغْدٍ خانْ
الآن تسكر.. والنبيذ الأسود الملعونُ
من دمع الضحايا.. من دم الجوعانْ
سيطل وجهك دائما
في ساحةِ الفقر الجبانْ
وترى النهايةَ رحلةً سوداءَ
سطرها جنونُ الجشعِ.. والعدوانْ
في كل عصر سوف تبدو قصةً
مجهولةَ العنوانْ
في كل عهدٍ سوف تبدو صورةً
للزيفِ.. والتضليلِ.. والبهتانْ
في كل عصرٍ سوف يبدو
وجهك الموصومُ بالكذبِ الرخيص
فكيف ترجو العفو والغفرانْ
قُلْ لي بربكَ..
كيف تنجو الآن من هذا الهوانْ؟!
ما أسوأَ الإنسانَ..
حين يبيع سرَّ اللّه للشيطانْ

***

ارحلْ و حزبك في يديك وخذ وليدك ذلك الظمآن
لقصرك العالي بيوم ايها السلطان
سيزورك القتلى بلا استئذانْ
وترى الجياع الراحلينَ
شريط أحزانٍ على الجدرانْ
يتدفقونَ من النوافذِ.. من حقولِ الموتِ
أفواجا على الميدانْ
يتسللونَ من الحدائقِ.. والمخابئ
من جُحُورِ الأرضِ كالطوفانْ
وترى بقاياهمْ بكل مكانْ
ستدور وحدك في جنونٍ
تسألُ الناسَ الأمانْ
أين المفر وكل ما في الأرضِ حولكَ
يُعلن العصيانْ؟!

والآن لا جيش.. ولا بطش.. ولا سلطانْ
وتعود تسأل عن رجالك: أين راحوا؟
كيف فر الأهلُ.. والأصحابُ.. والجيرانْ؟
يرتد صوتُ الشعب يجتاح المدينَةَ
لم يَعُدْ أحدٌ من الأعوانْ
هربوا جميعا..
بعد أن سرقوا المزادَ.. وكان ما قد كانْ!
ستُطِلُّ خلف الأفق قافلةٌ من الأحزانْ
أطلالُ بلدتنا الحزينةِ
صرخةُ امرأةٍ تقاومُ خسةَ السجانْ
صوتُ الشهيدِ على ضفاف قناتنا..
يقرأ سورةَ الرحمنْ
وعلى امتدادِ الأفقِ
مئذنةُ بلونِ الفجرِ
في شوقٍ تعانق مريم العذراءَ
يرتفع الأذانْ
الوافدونَ أمامَ بيتكَ
يرفعون رءوسهم
وتُطل أيديهم من الأكفانْ
مازلتَ تسأل عن ديانتهم
وأين الشيخُ.. والقديسُ.. والرهبانْ؟
هذي أياديهم تصافحُ بعضَها
وتعود ترفُع رايةَ العصيانْ
يتظاهرُ الشرقى.. والغربي
والقبطي والنوبى
ضد مفاسد الشيطانْ
حين استوى في الأرض خلقُ اللّه
كان العدل صوتَ اللّه في الأديان
فتوحدت في كل شيء صورةُ الإيمانْ
وأضاءت الدنيا بنور الحق
في التوراةٍ.. والإنجيلِ.. والقرآنْ
اللّه جل جلاله.. في كل شيء
كرم الإنسانْ
لا فرقَ في لونٍ.. ولا دينٍ
ولا لغةٍ.. ولا أوطانْ
الشمسُ والقمر البديعُ
على سماء الحب يلتقيانْ
العدلُ والحقُ المثابر
والضميرُ.. هدى لكل زمانْ
كل الذي في الكون يقرأ

وزارة الأوقاف تنوى وقف صلاة الجمعة بمساجد وسط البلد بالتنسيق مع الداخلية

تبدأ وزارة الداخلية خطة مع وزارة الأوقاف لمنع إقامة شعائر صلاة الجمعة فى المساجد الكبرى فى منطقة وسط القاهرة حتى لا تتجدد المظاهرات عقب صلاة الجمعة القادم
وكشفت مصادر ان الساعات الماضية شهدت إجتماعات مكثفة بين قيادات شرطية وقيادات وزارة الأوقاف للتنسيق بخصوص إقامة صلاة الجمعة من عدمها وكذلك نوعية خطبة الجمعة التى ستنحصر فى تحريم التظاهر وتجريمه والدعوة للهدوء

يوم الغضب23 مدونة التغيير

يوم الغضب 22 مدونة التغيير

يوم الغضب 21 مدونة التغيير

يوم الغضب 20 مدونة التغيير

جبهة إنقاذ مصر: أيها الطاغية القابع في شرم الشيخ .. حان وقت الرحيل

بعد أن هربت الهانم زوجته ووريثه المنتظر وعائلته إلى بريطانيا، حيث يتمتعون بجنسيتها محملين بحقائب الغنائم والأموال التي سلبوها طوال العقود الماضية لتأمين وضع إمبراطوري للعائلة.. يستمر الطاغية القابع في شرم الشيخ في تحدي إرادة الشعب، بعد أن شاهد هو والعالم أجمع الجماهير الهادرة التي خرجت لتلعنه لا لتهتف بحياته كما خدعوه، حيث انطلقت انتفاضة الشعب المبارك تحاول لتقتلع النظام البائد الذي سينهار حتما في القريب العاجل، لأنه لا يرتكن إلى أي شرعية قانونية أو سياسية أو أخلاقية، وليس له رصيد في قلوب الشعب الذي اجتمع على خلعه والإطاحة بحكمه البائد. 
لا مكان بعد اليوم لنظام قائم على استعباد الشعب وتزوير إرادته ونهب مقدراته وثرواته وتجويع أهل هذا البلد الذين يأكلهم الفقر والبطالة وتردي الرعاية الصحية والتعليم والأخلاق وحوادث الطرق بسبب الفساد المستشري والضارب جذوره في كل مناحي النظام المترهل العجوز الكئيب الذي لا يعي السنن ولا يستمع لصوت الشعب .
25 يناير كان البداية لانتفاضة شعب مصر وستتحول لثورة حقيقية لإنقاذ مصر، وعلى الجميع الآن المسارعة بتحديد مواقفه من هذه الانتفاضة، ليكن معلوما من سينحاز للشعب ومن سينحاز للنظام البائد الذي سينهار قريبا بإذن الله إذا ما واصل صم أذنيه عن الاستماع لهتاف الجماهير التي خرجت تطالب بالتغيير، وإذا ما واصل الدفع بالبلاد لمنزلق خطير نتيجة هذه الحالة من الانسداد والقمع.
الشعب المصري الذي خرج في كل مكان قال كلمته وسيكررها، ونتوقع أن تتطور الانتفاضة في الأيام القادمة لتنزل الملايين إلى الشارع ولن تستطيع أي قوة أن تقف في وجهها، ولكن كل لحظة يتأخر فيها هذا النظام الغبي عن فهم رسالة الشعب يتعقد الموقف، فما حدث في 25 يناير هو بداية النهاية الحتمية لهذا النظام، والعالم كله بعدما رأى ما حدث بالأمس قد أدرك أن الطاغية في أيامه الأخيرة مهما كابر نظامه وإعلامه المتبجح الذي لا يختلف كثيرا عن إعلام الطاغية بن علي، الذي خرج صبيحة الجمعة التي سقط فيها طاغية تونس يهلل لمظاهرات التأييد للرئيس والرضي عن خطابه بينما كان الطاغية يفر ويهرب، ولكنه في اليوم التالي عدل بوصلته وسريعا وقال لقد انتصرت إرادة الشعب.. فهذا الإعلام نعلمه جيدا ونعلم المرتزقة الذين يديرونه لحساب الطاغية وليس لحساب الشعب.
الوضع الحالي خطير وإطالة أمد الأزمة لا يمكن توقع آثاره الوخيمة لا على الأداء الاقتصادي، أو البورصة أو الاستثمار، أو حتى التدفق السياحي لبلد يغلي شعبه والأوضاع فيه مؤهلة للانفجار.
الموقف الاقتصادي السيئ يزداد في التردي والانهيار بسبب المخاطر الائتمانية وانعدام الاستقرار السياسي، وكل ذلك بسبب وجود طاغية صنم فقد الإحساس بالزمان والمكان ويصر على أن يحكمنا مدى الحياة رغم تردي وضعه الصحي، بل ويريد أن يورثنا بعد أن نتركه يموت على كرسيه، ويتصور أنه يحكم شعبا من القطيع، يتركهم لعماله ووزرائه وعسسه وجلاديه وسجانيه، يسمونهم العذاب ويزورون إرادتهم بشكل بشع، ويمزقون أوصال دستورهم ونظامهم السياسي، وهو مستمتع على شواطئ شرم الشيخ يأنف حتى من أن يتنفس الهواء الذي يتنفسه الشعب في القاهرة.
وإذا كان الطاغية بن علي قد هرب من أيام فالطاغية مبارك قد هرب من قصر الحكم في مصر الجديدة منذ سنوات واختار أن يصطاد سمك ويستمتع بما تبقى من حياته في منتجع شرم الشيخ وهو ما لم يفعله رئيس قبله في التاريخ.

على الطاغية مبارك أن يقرأ سريعا رسالة الشعب، وأن يفهمها سريعا ولا ينتظر طويلا من الوقت الثمين ليأتي بعد ذلك ليقول "فهمتكم"
الشعب يريد التغيير .. الشعب يريد انتخابات رئاسية حرة وحقيقية وليست وفقا لمواد الدستور التي جرى العبث بها بالتزوير والاغتصاب.. الشعب لا يريد التمديد للطاغية ولا توريث الحكم لابنه المعجزة، الشعب يريد الحرية، ويريد حكومة إنقاذ وطني عاجلة تحاول علاج ما أفسده وزراء الطاغية على مدار السنين بعد أن طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد.
الجماهير بالأمس كانت تتلاعب بالمصفحات في الشوارع، ولو لكانت لديهم نوايا للعنف أو المواجهة لأحرقوها في مكانها، وإا نزلت الدبابات فجيش مصر الوطني لن يوجه آلاته الحربية التي هي ملك الشعب ومخصصة لحماية الشعب، لن يوجهها إلى صدور أبنائه وإخوانه وبني وطنه، فالجيش يعاني ورجال الشرطة أنفسهم يعانون، وهؤلاء الجنود الذين تستخدمونهم في الأمن المركزي وتحملونهم ما لا يطيقون من ساعات خدمة هم أبناء مصر الذين انتزعوا بالسخرة لحماية الطاغية، وسينفرط عقدهم إذا حدثت المواجهة مع الشعب.
لقد انتهى عصر الطغيان للأبد، وأي استخدام للعنف وإطلاق الرصاص في مواجهة الشعب الأعزل الذي خرج سلميا للتعبير عن رفض النظام، سيكون جريمة دولية ولن يفلت الطاغية مبارك وأركان حكمه من الملاحقة القانونية،  وعلى كل المؤسسات الوطنية المصرية السيادية الانحياز للشعب ولانتفاضته المباركة، لإنقاذ مصر من براثن الطاغية العجوز الذي يقول أنا ومن بعدي الطوفان، فمصر أكبر من الجميع، وشعبها هو من يجب له الولاء.
لايزال هناك فرصة لمبارك وهو على أعتاب الموت بعد أن بلغ من العمر عتيا، أن يسلم السلطة للشعب بشكل سلمي وفق قواعد دستورية حقيقية، وأن تجرى انتخابات غير مزورة ويعد لها جيدا من الآن، وأن يستمع لنداء الجماهير الهادر.
عيش .. حرية .. كرامة وطنية.
فليسقط الطاغية ولن تورث مصر
جبهة إنقاذ مصر

يوم الغضب 19 مدونة التغيير

يوم الغضب 18 مدونة التغيير

دعاء الشيخ مشاري عقب احداث 25 يناير- مدونة التغيير

يوم الغضب 17 مدونة التغيير

يوم الغضب 16 مدونة التغيير

يوم الغضب 15 مدونة التغيير

يوم الغضب 14 مدونة التغيير

يوم الغضب 13 مدونة التغيير

يوم الغضب12 مدونة التغيير

يوم الغضب 11 مدونة التغيير

يوم الغضب 10 مدونة التغيير

يوم الغضب 9 مدونة التغيير

يوم الغضب 8 مدونة التغيير

الثلاثاء، 25 يناير 2011

مدونة التغيير تحطيم الحزب الوطنى في المنصورة

يوم الغضب مدونة التغيير6

يوم الغضب مدونة التغيير

سقوط الصنم مدونة التغيير

سقوط الدكتاتور في المحلة مدونة التغيير

مظاهرات يوم الغضب 3 مدونة التغيير

مظاهرات يوم الغضب 2 مدونة التغيير

مدونة التغيير من مظاهرات يوم الغضب

مظاهرات اليوم في القاهرة

وقفوا التعذيب......مقال الدكتور محمد عباس


هل أتسول البراءة بإعادة نشر هذا الجزء من كتابي: "إني أرى الملك عاريا"..؟..
هل أريد أن أثبت أمامكم يا قراء أن جيلنا قد حاول..
ربما لم نحاول كما يجب أن تكون المحاولة..وربما لم نجاهد كما ينبغي أن يكون الجهاد..
وربما ضللنا الضروب وتهنا في الدروب لكننا كنا طول الوقت نسعى خلف الحق..
وكنا ندرك دائما أن الإسلام لم ينهزم.. ولا حتى المسلمين..
لأن الهزيمة الواقعة.. الهزيمة البشعة الرهيبة المروعة.. التي أذلت الأمة كما لم تذل أبدا.. تلك الهزيمة لسنا نحن المسئولين عنها.. فلم يكن لنا من الأمر شئ عندما وقعت..
كانوا هم في السلطة .. ولاة الأمر..
وكنا معزولين مضطهدين مطاردين مسجونين معلقين على المشانق..
كانت صحفنا تغلق.. و أصواتنا تخنق.. ورؤيتنا للصراع مع أعدائنا يُسخر منها.. وكان أبناؤنا يعذبون عذابا لم يشهد له التاريخ مثيلا..
ولاة الأمر هم الذين انهزموا..ولاة الأمر ودينهم العلماني الوضيع وسياساتهم الخائنة هم الذين انهزموا.. أما الإسلام والمسلمون فلم يسمح لهم بدخول الصراع أصلا.. فكيف ينهزمون.

من حاول..من حذر..من اعترض..تعرض لأنماط من التعذيب سوف يقرأها القارئ على الفور.
قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كنت قد جمعت من على شبكة الإنترنت عشرات الموضوعات عن صناعة أجهزة التعذيب، كانت التقارير تقول أن 90% من أجهزة التعذيب تصنع في راعية العالم الحر.. في الولايات المتحدة الأمريكية.. و أن 9% يصنع في أم الديموقراطيات.. في بريطانيا.. و أن التدريب الرئيسي لضباط الأمن في العالم العربي، على  أجهزة التعذيب تلك، يتم في هذين البلدين، ولقد حاولت استعادة البحث فلم أجد موضوعا واحدا يتطرق إلى هذا الموضوع. فقد اقتضت الديموقراطية وحقوق الإنسان والحداثة، ليس التوقف عن صنع أجهزة التعذيب، بل محو المعلومات المنشورة عنها ( لاحظت نفس الملاحظة في الموضوعات التي تكشف جرائم الغرب)..
المجرمون، الذين لم يصل إلى إجرامهم أحد في التاريخ،  المجرمون الذين تحالف معهم ولاة أمورنا علينا، لم يتورعوا بعد أحداث 11 سبتمبر عن أن يوجهوا اتهاماتهم إلى ولاة أمورنا و أجهزة أمننا بأنها هي التي حولت الإرهاب المحلي إلى إرهاب عالمي، وكان منطقهم في ذلك أن طرقهم الحيوانية المجرمة البشعة المروعة في التعذيب قد دفعت بالإرهابيين للهرب للخارج ليمارسوا إرهابهم هناك.
دعنا الآن من تعريف المصطلح والتعقيب عليه..
لكن هؤلاء المجرمين، الذين ولوا علينا هؤلاء السلاطين، والذين صدروا إلينا آلات التعذيب الجهنمية، ودربوا ضباطنا عليها، يأتون الآن ليكيلوا الاتهامات لهم، وغدا، عند تغيير الأنظمة، سوف يقدمون هذه الوجوه للمحاكمة، محملين إياهم العار وحدهم، ليفقدوا الدنيا بعد أن فقدوا الآخرة.
لم ينهزم الإسلام ولا المسلمون..انهزم أعداؤه..أما الإسلام وبنوه.. فقد كانوا مقيدين في الأصفاد..وكانوا يعذبون..فأوقفوا التعذيب..
من بروتوكولات حكماء صهيون
لن يجد أحد يرغب في مهاجمتنا بقلمه ناشرا ينشر له
كون المؤلفين مسئولين أمام القانون سيضعهم في أيدينا و ما من أحد سيكون قادرا دون عقاب على المساس بعصمتنا السياسية ...
إن حكمنا سيبدأ في اللحظة التي يصرخ فيها الناس الذين مزقتهم الخلافات وتعذبوا تحت إفلاس حكامهم - وهذا ما سيكون مدبرا على أيدينا - فيصرخون هاتفين: اخلعوهم وأعطونا حكما يستطع أن يمنحنا السلام والراحة، لكن لكي يصرخ الجمهور بمثل هذا الرجاء لابد أن يستمر في كل البلاد اضطراب العلاقات القائمة بين الشعوب والحكام، اضطراب يستثمر العدوان والحروب والكراهية والموت استشهادا أيضا، هذا مع الجوع والفقر، وسيستمر كل ذلك إلى الحد الذي لا ترى شعوبهم الأمل في أي مخرج من المتاعب غير أن يلجئوا إلى الاحتماء بأموالنا وسلطتنا الكاملة .
مقدمة
هل أستطيع - أيها القارئ - أن أنقل إليك مدى خطورة ما أتحدث فيه ومدى صدقه، ومدى ضرورة أن تتخذ فيه قرارا، و ألا تظل بعد قراءته كما كنت قبل قراءته، و ألا تكتفي بالدموع آملا أنها تطهرك من إثم يطولك بصمتك، إثم صمت شيطان أخرس.
هل أستطيع أن أوصل إليك و إلى الأمة كلها فداحة ما يحدث من فساد ومن تعذيب لإخوة لنا في البشرية، كي تخرج من صمتك وسلبيتك وسكونك، فأنت إن اتحدت مع الباقين القادر على إرغام الجلادين على كفّ ذئابهم كلاب النار عن نهش أبناء هذا الوطن.
هل أستطيع أن أبلل صفحات هذا الكتاب بالماء أو بالدموع وأن أصلها بالكهرباء كي يتكهرب القارئ إذ يقرأ ليفهم ويحس ويعي أي نوع فظيع من العذاب يعانيه أولئك الذين يعذبونهم بالصعق بالتيار الكهربائي.
هل أستطيع أن أجعل من السطور سياطا و أسلاكا مجدولة تنهال على وعي القارئ ليحس بشيء شبيه لما يعانيه الضحايا؟ .
وهل أستطيع أن أستعمل في كتابته دم الضحايا الذي سفكه الباطش الجبار وسفحه الضحايا بدلا من الحبر الذي دنسته أقلام كثيرة؟..
هل أستطيع أن أوقد تحت القارئ نارا، ليحس بما يحس به الضحية وهو معلق كالخروف المشوي فوق النار؟.
هل أستطيع أن أجعل القارئ يقرأ هذا الكتاب وهو معلق من قدميه في سقف منزله، أو وهو معلق من رسغيه معكوسا وقد ربطت في كل قدم من قدميه أنبوبة بوتاجاز، أو وهو يسحل على الأرض؟.
هل أستطيع أن أصوغ من تلك الحمم المنصهرة المنثالة من داخلي تمثالا يحرق لامسه ويعمي الناظر إليه، أو أن أرسم بألوانها الدامية لوحة تتحرك فيها الجمادات وتصرخ؟.
هل أستطيع أن أجعل تلك الصفحات تشتعل بين يدي القارئ، أو تنوح وتلطم؟.
 هل أستطيع أن أبث الروح في تلك الحروف المتراصة الميتة فتنفجر بالحياة من الألم فتنقل للقارئ في نفس اللحظة التي يقرأ فيها صرخة إنسان يعذب؟.
هل يمكن أن يسمع القارئ وعيناه تجريان على هذه السطور صوت سوط، صوت العظام وهي تتهشم، والمفاصل وهي تنخلع، والنفوس وهي تنكسر؟.
هل يمكن أن يرى القارئ ولو لثانية واحدة ضابط الشرطة الذي يعبث بأصابعه وبأدوات أخرى في هنيامرأة، في عورتها وعفتها، بعد أن أخذوها وهي البريئة رهينة، هل يمكن أن يرى القارئ ذلك و أن يخصف على مشهد العار الداعر في خياله الدامي صفحات هذا الكتاب؟.
هل يمكن؟...
هل يمكن؟.. .
يا قارئي: إن ما يحدث في ربوع أوطاننا جرائم مروعة تؤكد أن النظام كله مختل و أن المجتمع كله مريض، الكبار والصغار، المتّهمون والمتهمون، ولعل مادة هذا الكتاب التي نشر الكثير منها كمقالات في الأعوام الخمسة الماضية تشكل صفحات من التاريخ تقطر دما.. وكرامة.. وألما.. و أملا مسفوحا.. ولعل ما نشر، و ما لم يتسع الهامش الديموقراطي في بلادنا لنشره، لعلها جميعا تتشكل كديوان للوطن في مخاضه الدامي، ولعل ذلك ما كاد يدفعني لتقسيم هذا الكتاب لا إلي رسائل وأجزاء و أبواب وفصول.. بل إلى أشلاء ..
شلوا إثر شلو..
 و إن كان هذا الكتاب يركز في مباحثه على مصر، فما ذلك إلا لأنها البلد الوحيد - فيما أظن - الذي يمكن أن يسمح بصدور مثل هذا الكتاب، ثم أنها وطني الذي أراه أكثر مما أرى سواه، والذي أستطيع أن أزعم - رغم البشاعة والألم - أنه أفضل حالا من معظم البلاد الأخرى، فالناس هنا مازالت تملك بعد حق الصراخ والاحتجاج والألم، وهي أمور تعد من المحرمات المطلقة في معظم أوطان العالم الإسلامي، حيث يتعذب الناس ويموتون في صمت كصمت القبور، دون حتى صرخة احتجاج أو ألم، وليس هذا انحيازا لوطني، ولا مجاملة لحكومتي، بل إنها التقارير الموثقة لمنظمات حقوق الإنسان.
ويستطيع قارئ هذا الكتاب قراءته من الخلف أو من الأمام أو من أي جزء فيه في دائرة جهنمية لا تكف عن الدوران والتكرار، لأن أي جزء فيه، بغض النظر عن تاريخ كتابته، وعن مناسبته، يصلح للأمس صلاحيته للغد، فما من شيء يتغير وما من شيء يتطور وما من همّ يزول في هذا الوطن.. لا مجرد الوطن الصغير الذي تحده على الخرائط خطوط تتوسطها كلمة مصر، بل أيضا عوالم العرب والإسلام والمسلمين، من أجل ذلك انطلقت باحثا ومنقبا عما جعل الأمم تتداعى علينا كما تتداعى الأكلة على قصعتها، مدركا أن السبب ليس في ضراوة الأعداء، بل السبب فينا نحن..
ولا يزعم هذا الكتاب أنه يقدم حلا، فالحل الذي يقدمه كتاب أو فرد ليس سوى وهم ورقة يانصيب لا تفوز أبدا، عندما يدعي أنه يحاول دعوة الأمة كلها و دعوة الآخر أيضا، لأننا لو جمعنا ستين مليون عقل، أو حتى عشرين، أو حتى مليون واحد، أو حتى ألف فقد تستطيع إخراجنا من الوهدة التي أغرقنا الحكام فيها، ومن ناحية أخرى فلعل واحدا ممن يقرؤونه الآن يصبح حاكما ولو بعد نصف قرن، مصطحبا معه عبر السنين شعور المواطن والوطن بالألم الفادح التي تسببه تصرفات الحكام، ولعله حين يحكم يرعوي عنها.
هذا الكتاب أيضا ليس كتابا أكاديميا و إن اعتمد على مئات المراجع، وليس سيرة ذاتية كما أنه ليس رواية، ولكنه محاولة لرصد حال الوطن في حقبة شديدة السواد والألم..
ولأن هدف كل كاتب الوصول إلى عقل قارئه وقلبه، فلقد حاولت أن أصل بالعقل إلى العقل وبالقلب إلى القلب، وسيلاحظ القارئ أنني توسعت في الاستشهاد بنصوص أدبية وشعرية، ولم أكتف بمجرد الإشارة إليها، وما حيلتي إن كان خريجو الجامعة لا يعرفون نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ولا من أين ينبع نهر النيل ولا متي بني السد العالي، فكيف كان يستساغ أن أستشهد في إيجاز بعبد الرحمن منيف أو أحمد مطر؟.
ولقد نتج عن وحدة الموضوع وتباين التناول تتداخل بين الأجزاء وبعضها، نفس التداخل الذي يحدث بين الأشلاء فلا تستطيع بالدقة فصل جزء عن جزء أو شلو عن شلو، ولإن بدا للعين العابرة أن تلمح تكراراً هنا وهناك فلعل ذلك يكون مقصوداً بنفسه، فالتعذيب مستمر والتزوير مستمر والاستبداد مستمر، ولا توجد صرخة لضحية تشبه صرخة أخرى لضحية أخرى، مهما توهمت الأذن العابرة من تشابه.
كنت أتصور أن يكوّن كل جزء - شلو - من هذا الكتاب كتابا منفصلا، لكن الناشر والأصدقاء رأوا أن يضم الأجزاء الثلاثة كتاب واحد، فقد لاحظوا أن كل أجزائه تدور حول محورين أساسيين، هما التعذيب والتزوير، إنهما آباء السفاح لكل جرائم المجتمع الأخرى، ولقد تناول الكتاب هاتين الظاهرتين في جزئه الأول بالرصد والمتابعة و إبراز الأمثلة، ولقد كان طبيعيا أن يتطرق في تناوله ذاك إلى جرائم أخرى، هي النتاج الطبيعي للتعذيب والتزوير.
في الجزء الثاني عمد الكتاب إلى أداة الدولة في التزوير والتعذيب، إلى جهاز الشرطة، فالشرطة خدم السلطان، ولقد كان الكاتب يزمع أن يقسم هذا الجزء إلى قسمين، قسم يتناول انعكاسات أعمال الشرطة على الأدب، والقسم الآخر يتحدث عن ممارسات الشرطة في الواقع، لكنه اكتشف أثناء الكتابة – للمأساة- أن هذا الفصل فوق أنه متعسف فإنه غير ممكن، فمعظم الأعمال الأدبية التي تناولت الشرطة كتبها ضحايا من الكتاب والأدباء، وقعوا في براثن الشرطة ذات يوم، فكان ما كتبوه تجارب شخصية واقعية لا نستطيع تناولها كقيمة أدبية مجردة.
في الجزء الثالث، يصرخ الكاتب مناديا جلالة الجلالات وفخامة الفخامات.. فما كان كل هذا التعذيب والتزوير- بكل التداعيات المروعة - يمكن أن يحدث دون مباركة كاملة منهم. لذلك كان على الكتاب أن يقدم صورة شاملة للنتائج الوبيلة التي تمخضت عن اتخاذ حكامنا للتعذيب والتزوير دينا يدينون به.
 وفي هذا الجزء، تنقسم كل مقالة رئيسية إلى مقالتين فرعيتين، كل منهما تكمل الأخرى، رغم اختلاف الموضوع، تماما كما يكمل لحنين معزوفة.
لقد كان واضحا أمام الكاتب أنه مع جرائم التعذيب والتزوير التي تمارسها السلطة، والتي بلغت تداعياتها إلى نسف منازل مواطنين لمجرد الشك في مناوأتهم للدولة أنه لم يكن البيت هو الذي انهدم، بل كان الوطن هو الذي انهزم، وكان الشعب هو الذي انقسم، وكانت الأمة هي التي تشتت شذر مذر.
كان ذلك واضحا، فلا خير في وطن يكون السيف في يد جبانه، والمال في يد لصوصه، والقلم في يد منافقيه.
إنني في النهاية أكاد أعتذر للقارئ عن حجم الألم في هذا الكتاب، ذلك أن ألمي قد برى قلمي، كما أنكم تعرفون أنه ما من عملة رائجة في سوق الصدق مثل الألم.
لقد حاول هذا الكتاب أن يعثر على السبب فيما نحن فيه، ولقد وصل إلى مسئوليتنا جميعا، فالأمة كالساعة، لكي تنضبط لابد أن ينضبط كل ترس فيها.
السبب فينا..السبب فينا.. والعلة.. والمرض..و النظام كله مختل و المجتمع كله مريض.
الرسالة الأولي :
أوقفوا التعذيب
إن التعذيب المادي وصل إلى درجة وضع قطع خشبية في دبر بعض المتهمين، فذكر أحدهم ذلك، ولعل الآخرين أمسكوا عن هذا القول بالذات، صيانة لأعراضهم من الفضائح إن ضمير المحكمة ليفزع، وضميرها يجزع، وهي ترى أن أي متهم قد تعرض للتعذيب المادي أو النفسي أو العقلي، ويزداد الفزع ويتضاعف الجزع، أن التعذيب حدث بصورة وحشية فظيعة، كوضع قطع خشبية في دبر المتهمين، وهو أمر وصفته محكمة النقض في الثلاثينيات من هذا القرن بأنه إجرام في إجرام، ولا تجد المحكمة في عصر حقوق الإنسان وزمن حرية الوطن والمواطنين وصفا ملائما تصفه به، ولا تريد أن تتدنى لتصفه بوصفه البشع، غير أنها ترى في التعذيب عموما عدوانا على الشرعية من حماة الشرعية..
من حيثيات..حكم محكمة مصرية
إني أري الملك عاريا
 يحكي أن ملكا استمتع بنفاق حاشيته وجبن شعبه حتى السأم، وفي الاحتفال السنوي أراد أن يسخر من الجميع، وبدلا من الخروج إلى موكبه لابسا أفخر ثيابه ومتقلدا أرفع أوسمته. خرج عاريا تماما، كما ولدته أمه، وراحت الحاشية تقول: ما أفخر الثياب وما أرفع الأوسمة ..، والشعب يردد خلف الحاشية ما تقول، وظل الموكب يطوف شوارع المدينة والحاشية تقول والشعب يردد، وفجأة صرخ طفل:
ولكنني أرى الملك عاريا ...
لم تنقل لنا الأسطورة يا نخب الأمة ويا حكامها ماذا فعلوا بذلك الطفل، لكنني الآن أراكم بعينين بريئتين كعينيه: عـــــــــــراة!!.
بنصّ حكم محكمة مصرية حمل مستشارها عنا عبء استعمال الكلمة وعواقبها عندما وصف ما يقوم به بعض أفراد جهاز الشرطة من عدوان على الشرعية والمفروض أنهم حماة الشرعية بأنه إجرام في إجرام، لم يقل ذلك فقط، لكنه قال ما هو أكبر هولا وأشد إدانة، لأنه قال أنه عندما حدث شيء مثل ذلك منذ ستين عاما وصفه القضاء المصري بأنه إجرام في إجرام . وكان الذي حدث أقل بكثير مما يحدث اليوم، تحت نير الاستعمار وملك أجنبي وحكومات عميلة.
 الذي لم يورد المستشار تفاصيله، أن ضابط الشرطة المصري، عندما هتك عرض مواطن منذ ستين عاما، فقتله هذا المواطن، فنشبت أزمة سياسية كبرى انتهت باستقالة رئيس الوزراء في ذلك الوقت، لا لأن المواطن قتل الضابط الذي هتك عرضه، بل لأن ضابطا يمثل سلطة الدولة هتك عرض مواطن .
منذ ستين عاما كان هذا وضع حقوق الإنسان في مصر، وكان هذا هو رد الفعل على انتهاكه
اليوم، أمامكم لا حيثيات حكم واحد بل عشرات وعشرات، ومئات أيضا من تقارير الطب الشرعي عن التعذيب وتفاصيله .
أما رد فعل السلطة فلا شيء .
ولعلنا إذ نتناول ظاهرة التعذيب نبادر إلى ما يسميه إخوتنا اللبنانيون الكلام الساكت فنتحدث كثيرا ولا نقول شيئا، نوهم الآخرين أننا نمسك كبد الحقيقة، ونرشو ضمائرنا بذلك، ونبتعد عن مكامن الخطر ومرأى الدم فنتجادل في أحدث ما وصلت إليه نظريات علم الإجرام الجديد ممارسين بصورة فاجعة عجز الصفوة عن التعامل مع الواقع، ومكررين بطريقة محزنة قول ماري أنطوانيت الأبله لشعب لا يجد الخبز أن يأكل الجاتوه.
لعلنا نهرب من المشكلة فنستعيد - بنفس منطق ماري أنطوانيت - وننتقد نظريات و أفكار هيرمين مانهايم وأوجست كونت وجاروفالو ولسلن وسذرلاند وابن خلدون وتوماس الإكويني وتوماس هوبز وجان جاك روسو وسيزار بكاريا وسيزاري لومبروزو وأنريكو فيري وتشارلز جورنج وأرنست هوتون ودوركايم وكيتيلييه وجرسبيني وروبرت ميرتون وجيرمي بنثان وجبرائيل تارد وفرويد وجون لوك وعشرات وعشرات وعشرات .
ولعلنا نعرّف الجريمة والإجرام، بالتعريفات القانونية والاجتماعية والنفسية والدينية، فنتكلم عن القانون الطبيعي والقانون المدني ومفهوم الصراع ونظرية المخالطة الفارقة ومناهج البحث في علم الإجرام، ونسترجع مدارس علم الإجرام من النظرية التقليدية والنظرية الوضعية وما اشتق منهما من فروع.
ونشرح النظرية الفسيولوجية وعلم الفرينولوجيا والنظرية النفسية وعناصر الشخصية والجريمة وعلاقتها بالمرض النفسي والعقلي.
لعلنا نتجاوز المدارس القديمة، متناولين الجريمة كظاهرة اجتماعية، ممحصين أسبابها وعلاقتها بالمجتمع، متحدثين عن نظريات التفكك والتحييد والتقليد والوصم لكي نصل إلي علم الإجرام الجديد الذي يرى بعض فقهائه جميع الجرائم والمجرمين من منطلق سياسي وإداري دون سواه .
 و لكننا ونحن نفعل ذلك كله لا نلقي بالا إلى ما يحدث أمامنا.
إننا بهذا نشبه طفلا يرى أمه على فراش الموت، فلا يسعفه خيال الطفل إلا بأنه سيكبر، سيصبح طبيبا كبيرا، وسينقذها من الموت، دون أن ينبئه خياله القاصر، أنه عندما يحين ذلك الوقت، ستكون أمه قد شبعت موتا.فهل يمكن أيها السادة أن نكف عن الهرب و أن نواجه..
هل يمكن أن أعرض شيئا آخر غير ما تحفل به صحفكم وأبحاثكم من متاهات نظرية.
شيء آخر..
تجيبون بعده يا نخبة الأمة على سؤالي..
ما أود أن أعرضه عليكم هو أنماط التعذيب التي تمارس في مصر على أعتاب القرن الحادي والعشرين، ولو أن ضمائر البشر لها آذان تسمع وعيون ترى
وأنوف تشم لسمعتم الآن صراخ الضحايا ولذابت أصواتكم وحياتكم في دمائهم ودموعهم، ولهالكم منظر المجزرة البشرية ولطغى على رائحة الشواء الشهي للمآدب الحافلة التي تلتهمونها في البيوت أو المطاعم الراقية رائحة اللحم البشري وهو يشوى، أعرض عليكم أيها القراء نماذج التعذيب كما توردها مصادر عديدة منها تقارير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والصحف، وكتب كثيرة منها كتاب قيم للصحفي أيمن نور:
1 - عصب العينين والتجريد من الملابس..2 - التعليق من الأيدي والتعليق في فلكة..
3- الضرب بالعصي والأسلاك الكهربائية..4- الجلد بالسياط والعصي المفتولة من الجلد..
5 - إجبار الضحية على الوقوف عاريا لفترات طويلة .6- سكب الماء البارد على رأس الضحية..7- إطفاء السجائر المشتعلة في الجسم..8- الصعق بالتيار الكهربائي..9- الركل بالأقدام والضرب بقبضة اليد..10 - إطلاق الكلاب المسعورة على السجناء ..11- إجبار الضحية على الجلوس فوق خازوق..12- الحرمان من الغذاء والدواء..13- الإلقاء في بيارة دورة المياه..14- التهديد باغتصاب الضحية أو ذويه..15- إسماع الضحية صراخ وعويل الضحايا الآخرين أثناء تعذيبهم لإرهابه.16- تقييد الأيدي والأرجل من الخلف وتحويل جسم الضحية إلى شكل دائري.17- نزع الأظافر والسحل..18- النوم على البلاط دون أغطية وإغراق الزنازين والضحايا فيها بمياه المجاري 19- استخدام وسائل حادة مثل المطواة وقطع الزجاج في إحداث الإصابة بالمتهمين..20- الكي بالنار..21- إرهاب الضحية بالثعابين الحية وإرغامهم على تقبيل عضو الذكورة للضابط القائم بالتعذيب..
في لقاء شخصي مع أحد الضحايا كنت أسأله عن تفاصيل التعذيب وكان يجيب، وفجأة انفجر غضبا وألما صارخا في وجهي:   ماذا تعني الكلمات بالنسبة لكم، إنكم تفهمون ما يحدث لكم خارج السجن لأن خبرات حياتكم تحوي ما يضاهيه أو يفسره، عندما يقول لك قائل: أحلى من السكر فأنت قد ذقت السكر، وعندما يقول لك أمر من العلقم فأنت تعرف العلقم، لذلك فأنت تفهم بالقياس، أما عندما أقول لك أن ما شهدته أقسى من الموت فلا أنا ولا أنت نستطيع إدراك ذلك لأننا لم يسبق لنا الموت، من أجل ذلك فعندما أقول لك أنهم ضربوني بالسياط، ربطوني بطريقتهم الجهنمية الرهيبة التي يسمونها: الخروف المشوي، أو علقوني مقلوبا على الباب من معصمي ساعات وساعات.. حتى انخلع كتفي، أو.. أو.. أو.. كيف تفهم شيئا من هذا وكيف تحسه؟.
أحسست بالخزي يا قراء...أحسست بالامتهان والإهانة والمشاركة بجريمة الصمت.
ربما هذا هو ما يقصده فقهاء علمي الاجتماع والإجرام عندما يتحدثون عن رد فعل المجتمع على الجريمة، عن أن الجريمة ليست موجهة إلى ضحيتها فقط بل إلى المجتمع كله.
الآن أسألكم..
هل توافقون حيثيات حكم المحكمة الذي أوردته في صدر هذا المقال بأن ما يحدث إنما هو إجرام في إجرام؟. وهل توافقون على أن لكل جريمة مجرم؟. وهل المجرم هو: كل من يدان أمام محكمة الجنايات؟. أم أنه كل من يرتكب الجريمة طاله القضاء أم أفلت منه. هل تجدون يا صفوة المجتمع ونخبته أي مبرر للأداة الأولى في مكافحة الجريمة - وهي بعض قطاعات الشرطة - يسوغ لهم أن يفعلوا ما يفعلونه، أم أنكم ترون، لا مع حيثيات حكم المحكمة فقط، بل معنا، مع الإنسان في كل زمان ومكان وتحت أي شريعة أن ما حدث إنما هو إجرام في إجرام.... وقيام حماة الشرعية بالعدوان عليها، واعتداء على حقوق الإنسان ممن واجبه الحفاظ على حقوق الإنسان..
يقول سذرلاند: إن الجريمة لا توصف كذلك بناء على صدور عقوبة ضدها، بل بناء على حقيقة أنها معاقب عليها.
أيها القراء ..
سوف تجدون في بلادنا المتخلفة المسحوقة من يؤكدون أن ما يحدث ليس إلا مكافحة للإرهاب لذلك، فسوف أتجنب تناول ما يحدث لمن يسمونهم بالإرهابيين، ليس موافقة على ما يحدث لهم، وإنما فضحاً لتلك النفوس الخسيسة المجرمة التي تتخذه تبريرا. غير متجاهل في الوقت ذاته، أن ثمة قضية كبرى لم تظفر من مجتمع المثقفين المكبل بالخوف والرعب والنفاق وإيثار السلامة بما تستحق من اهتمام، فبعض قطاعات الشرطة مدعمة بالسلطة لم تكتف باغتصاب حرية ضحاياها وانتهاك أعراضهم وأعراض نسائهم وبيوتهم وذويهم، بل إنها تقوم أيضا - وهذا لا يقل شرا عن كل ما سبق- بانتهاك اللغة واغتصابها بإطلاق الأسماء الخطأ التي ترددها أبواقها حتى ترسخ في أذهان الناس في النهاية، يتبعون مبدأ: اكذب واكذب ثم واصل الكذب فسوف يصدقك الناس في النهاية، افعل أي شيء ضد السلطة وستكون إرهابيا، ارفض تزوير الانتخابات أنت إرهابي، تصدّ لقضية فساد أو تكلم عن الفساد أو عن اللصوص الكبار: أنت إرهابي، اختلف مع سياسات نظام الحكم ليس في مواقف جوهرية توجع السلطة لأنها تكشف عارها كحرب الخليج مثلا، بل في مواقف فرعية، كاشتراك إسرائيل في معرض الكتاب: أنت إرهابي..
جهاز ذو إعلام فاشيستي يكرس الكذب ويعاقب من يكذبه ويسفهه ويشهر به..
وليت الضحية تذهب بعد ذلك إلى نيابة أو قضاء لا تمارس السلطة عليهما كل وسائل الضغط والتعمية؛ ثم أن النيابة مع كل محاولات التأثير عليها مقيدة بقانون يتستر علي جرائم السلطة، والقضاء بطيء ويتحرى الدقة فيبرئ ألف مجرم كي لا يتورط في إدانة بريء، لكنه في نفس الوقت، وبحسن النية كلها، بتدليس بعض قطاعات الشرطة والسلطة، يبرئ المجرمين ويجرم الأبرياء الذين صيغت اعترافاتهم تحت سياط لا يستطيعون إثباتها، وقد تعثرت محاولات إفساد القضاء الطبيعي رغم الاستمرار والإلحاح الذي يفسد بعض آثاره قيام بعض الشرفاء والمفكرين بالتصدي له، أولئك الشرفاء الذين لا تتورع السلطة عن تلفيق تهمة إهانة القضاء لهم أو لمن يدافع عنهم، فالسائر في هذا الطريق يخوض في حقل الغام قد ينفجر فيه في أية لحظة ..
النيابة مقيدة والقضاء عصي، فلتقم الشرطة إذن بمهامهم جميعا وبمهمة الجلاد أيضا..
يصرخ بيان من بيانات المنظمة المصرية لحقوق الإنسان معاتبا النيابة:" إلا أن النيابة لم تبدأ حتى الآن التحقيق مع الضباط المتورطين على الرغم من أن عددا من المتهمين - كما أثبتت النيابة - قد تعرضوا للتعذيب عقب كل جلسة تحقيق أجرتها معهم، ولم تقدم حماية قانونية لهم لوقف التعذيب الذي تم تحت سمعها وبصرها من خلال أقوال المتهمين ومشاهدة آثار التعذيب على أبدانهم .."
لقد قبضوا ذات يوم - على سبيل المثال - على ضمير عظيم من ضمائر مصر، هو الدكتور حلمي مراد رحمه الله، وأودعوه مع المجرمين والقوادين ومنعوا عنه الدواء، وهم الذين ملئوا الدنيا ضجيجا مدللين على إجرام من لم يرع حرمة عمر نجيب محفوظ، ولم يراعوا هم عمر الكاتب الكبير والوزير الأسبق منذ ربع قرن، ولقد أدعو أسبابا شتى للقبض عليه وهناك في السجن بين قاع المجتمع، أدرك المجرمون - فمتي تدركون يا مثقفين؟- القابعون في التخشيبة كذب ادعاءات السلطة وكذب أي اتهام مدركين تماما أنه هناك معهم بسبب قلمه وضميره وتعريته للسلطة، وموقفه من التعذيب وانتهاك القوانين وانتقاداته للنائب العام ودفاعه عن استقلال القضاء ومحاولته كشف فساد السلطة، أدرك حتى القوادون والنشالون واللصوص والقتلة ذلك مهدرين كل مجهود السلطة في الكذب على الناس فسألوا الدكتور حلمي مراد والذين معه، سألوه عن كاتب هذا الكتاب: لماذا لم يسجنوه معه؟!.
لقد اعتقلوا وحبسوا وسحلوا وعذبوا، وفي الغالب الأعم لم تكن هناك قضايا..كان كل ذلك بهدف الترويع فقط، بهدف قمع كل فكرة وكل محاولة للتصدي للفساد..
على الرغم من ذلك كله، فسوف أتجنب تناول ما يحدث لمن يسمونهم بالإرهابيين، ليس موافقة على ما يحدث لهم، فحتى لو كانوا مجرمين فإن عقابهم يجب أن يتم من خلال القانون لا من خلال ذلك الادعاء الذي أصبح يثير من السخرية قدر ما يثير من الاشمئزاز، الادعاء بأنهم جميعا يبادرون السلطة بإطلاق النار فترد عليهم فتصرعهم، لقد نشرت صحيفة الأهالي - وهي من أعدى أعداء الجماعات الإسلامية - وتواترت أخبار عديدة- أن ثمة شائعات قوية تذكر أن بعض قطاعات الشرطة بعد القبض على ضحاياها واستجوابهم وتعذيبهم لمدة أيام أو أسابيع، تنقلهم مكبلين بالأغلال إلى مزارع القصب تطلق عليهم الرصاص .
يقول الكاتب الكبير الدكتور محمد السيد سعيد - وهو بالمناسبة مصنف عند الأمن من الشيوعيين وليس من الجماعات الإسلامية - أن الصراع لم يعد صراعا بين الدولة والإرهاب وإنما بين جماعتين مسلحتين تفتقد كل منهما الشرعية..
على الرغم من ذلك كله، سوف أترك الصراع السياسي كله، لا موافقة للشرطة على ما تفعله، إنما فضحا لتلك النفوس المجرمة التي تتخذه تبريرا، لكننا في ذات الوقت نقرر أننا نعلم أن العالم كله، وقطاعا عريضا من الأمة، يدرك أن قطاعات الجهاز المتورطة في القتل والتعذيب لم تترفع عن الكذب، وفي خلال هذا الإطار نتلقى بياناتها..
لنترك ذلك كله، لنترك السياسة بما فيها ولنتناول نمط تعامل ضباط شرطة مع مواطن، ليس حتى متهما بالسرقة، بل أمره الضابط بالانصراف من حفل زفاف فتلكأ الشاب فصفعه الضابط فرد الشاب على الضابط صفعته، فألقى الضابط القبض عليه وعذبه حتى الموت..
ليس الأمر أمر صراع سياسي وليس مكافحة للإرهاب..لقد أصدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تقريرا تقول فيه: إن أغلبية الحالات التي تعرضت لإساءة المعاملة والتعذيب في أقسام الشرطة هي لمواطنين لم يُتهموا بممارسة السياسة، فضلا عن العنف والإرهاب، مما يكشف مدى شيوع أسلوب التعذيب والقسوة في العمل الشرطي، بل إن اثنين على الأقل من خفراء الشرطة قد لقيا مصرعهما خلال عام مضى من جراء التعذيب على يد ضباط الشرطة..ليس الأمر أمر إرهاب إذن، ولا محافظة، على أمن الحاكم أو الدولة.. بل إجرام في إجرام.
يذكر الكتاب المروع الذي أصدرته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ما حدث لمواطن خجل من ذكر اسمه لكن وثائقه لدى المنظمة: احتجز بقسم شرطة باب الشعرية بسبب خلاف بينه وبين ضابط مباحث القسم، وتعرض للتعذيب لتأديبه، حيث أجبره ضابط المباحث على خلع الملابس كلها، وعقب ضربه لفترات طويلة بالكرباج أجبره على تقبيل حذائه وحذاء مساعده الضابط عدة مرات، وكان التعذيب قد بدأ بجولة من بث الرعب النفسي وذلك باستخدام ثعبان حي يطلق عليه الضباط لولو ويستخدم في إرهاب الضحايا الذين لا يعلمون أن أسنانه منزوعة وقد وضعوا الثعبان داخل قميص الضحية، ويزعم الضحية في شهادته أن ضابط المباحث أمر بعد ذلك ثلاثة من المحتجزين بالقسم بالاعتداء عليه جنسيا مقابل الإفراج عن كل من يغتصبه، وقد حاولوا ولكن عندما عجزوا بسبب المناخ الإرهابي السائد قام ضابط المباحث بخلع بنطلونه وسرواله وأجبر الضحية على إتيان أفعال منافية للآداب العامة ثم تكرر ذلك مع مساعده، ثم أجبره على التحدث والرقص والغناء بطريقة النساء، وقد أصيب الضحية بحالة هستيرية، ونقل إلى المستشفي للعلاج من أثر التعذيب وتقدمت أسرته ببلاغ إلى نيابة باب الشعرية التي حفظت البلاغ.
وبعد أن يورد الكتاب نماذج عديدة، تتقدم المنظمة بالاعتذار إلى الرأي العام لاضطرارها لتقديم صور بها بعض التفصيل الجارح للشعور، و أنها حاولت قدر الإمكان استخدام أخف الصياغات، وتجنبت لأجل ذلك الكثير من التفاصيل المفزعة التي تثير الغثيان.وتستدرك المنظمة أن الصدمة الحقيقية للشعور العام هو أن ذلك يحدث في مصر، و أن مرتكبيه لا يجدون من يحاسبهم، بل يستشعرون الحماية فيطلقون العنان لنفسيتهم المريضة المشوهة، وينتقلون من ضحية إلى أخرى دون وجل.
إن الشرطة قد أضحت فوق القانون، بل وعلى حساب النظام القضائي ذاته، وقد صار التعذيب خلال السنوات الأخيرة جريمة لا عقاب عليها .
إن المنظمة لم تكتف بسماع الضحايا، بل ذهبت إلى النيابة تسأل، لماذا لم تلحق بالجناة المجرمين العقاب، لماذا لم تحقّ الحقّ وتقيم العدل، وكانت الإجابة مروعة، فالنيابة لم يعد بمقدورها مساءلة ضباط أمن الدولة حول جرائم التعذيب، بنصوص في القانون دست عليه، و أقرها مجلس الشعب رغم أنهم لم يكونوا بحاجة حتى إلى تلك القوانين التي لا يحترمونها أصلا، حتى لقد وصل الأمر إلى أن أشار رئيس نيابة إلى أنه في الجرائم المتهم فيها ضباط شرطة، يقوم بنقل الملفات معه إلى المنزل عند مغادرته المكتب، حتى لا تتعرض للسرقة .
لم يكن الأمر قط حماية لنظام الحكم، ولم يكن مكافحة للإرهاب بل كان إجراما في إجرام..
لم يكن من أجل حماية النظام ومكافحة الإرهاب ما حدث للمواطن مخلوف عبد العال الذي تعرض للتعذيب في قسم شرطة الظاهر بالقاهرة، فقأ ضابط المباحث عينه وهتك عرضه وحطم عظامه، وظل يعذبه حتى الموت، و ذكر تقرير الطبيب الشرعي د- فخري محمد صالح على وجود كسور بالجمجمة وضلوع الصدر والجبهة والرسغ الأيسر وآثار نزيف بالفم.. ولم تكن القضية سياسية..ليست مكافحة الإرهاب إذن ولا حماية النظام الحاكم، وإنما إجرام في إجرام..
فلم يكن أيضا مكافحة للإرهاب ولا حماية للنظام قتل خفير الشرطة إبراهيم محروس على أيدي ضباط شرطة نقطة شنوان بشبين الكوم، وأشار تقرير الطبيب الشرعي إلى أن الوفاة نتجت عن كسور بالضلوع وتهتك بالرئة اليسرى وتجمع نزفي جسيم نتيجة الضرب بجسم صلب..
ولم يكن مكافحة للإرهاب ولا حماية لنظام الحكم ما حدث للمواطن لطفي الساعاتي الذي تعرض للتعذيب حتى الموت بقسم شرطة شبرا الخيمة وأثبت تقرير الطبيب الشرعي رقم 5845 آثار التعذيب بجسم صلب ولكمات قوية..
يذكر تقرير لمنظمة حقوق الإنسان أن كثيرين من ضحايا التعذيب قد شاهدوا ضباط الشرطة يتفاخرون بزهو أثناء تعذيبهم، ويتباهون بمدى السطوة التي تتمتع بها الشرطة، و أنها صارت الكل في الكل وأن رقبة البلد والحكم في أيديهم، و أن لديهم شيك على بياض بحمايتهم بكل الوسائل دون معقب..
لو أنني صرخت: لا أمن الوطن ولا أمن الحاكم يقتضيان هذا؛ بل أمن الشيطان في نفوس أشد دنسا من الشيطان ذاته، فهل أكون قد عبرت بما يناسب ما قرأتم؟.. هل يعبر ذلك عن كم العذاب والألم الذي يزلزل كيان هذه الأمة المقهورة المنكوبة ببعض أبنائها أكثر من نكبتها بكل أعدائها؟.
دعوني إذن أشهد أمامكم، والكلمات ذوب رصاص منصهر، والحروف أشد مرارة من سم زعاف، والاعتراف أشد قسوة من الموت.. 
أشهد: إن ما يحدث الآن ببلادي تحت ظل حكم أبنائها الوطني لم يحدث حتى تحت ظل الاستعمار الغربي لبلادنا.
 أقولها و أشهد بها رغم إدراكي أن حضارة الغرب بشهادة مؤرخهم الكبير أرنولد توينبي هي أكثر الحضارات إجراما في التاريخ..
يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه....
أخيرا أقرّ  بـِـها و أعترف ..
لطالما رغم الأسى والحزن والقهر كتمتها، لا عن شفتي فقط بل عن قلبي أيضا، ولشد ما أدنت نفسي حينما كانت تطوف بها كمجرد خاطرة أسارع بطردها والاستغفار عنها كأنها رجس من عمل الشيطان..
أقولها أخيرا، مجبرا أقولها، مضطرا أعترف بها، فالزمن يسير إلى الوراء..كنت أتمنى الموت قبل أن تنفرج عنها شفتاي..لكنها خلاصة اليأس والعجز والألم..مستقطر الدموع..قطع الدم المتجلطة على جبين ضحية..صراخ معذبين آناء الليل و أطراف النهار لا يدركهم حاكم ولا محكوم.أنين عرض يئن لانتهاكه..وصراخ طفل يعذبونه وهو لا يعرف لماذا يعذبونه..
لن أتحدث عما يحدث للمعتقلين السياسيين، بل دعوني أحدثكم عما يحدث للأطفال في بلادنا، الأطفال، الذين لم يكونوا محتاجين أبدا لعام للطفل تباركه السيدة الجليلة قرينة الرئيس الجليل، بل فقط ألا يفعل بهم ما سأرويه لكم على الفور.
قامت قوات كبيرة من الضباط والجنود المسلحين بالبنادق والمدافع الرشاشة باعتقال ثمانين طفلا تتراوح أعمارهم بين ست وعشر سنوات فضلا عن عدد من المشرفين على رحلة هؤلاء الأطفال. كان هؤلاء الأطفال يقضون فترة نصف أسبوع في معسكر ترفيهي بمدينة الإسكندرية، ويعمل آباء العديدين منهم أعضاء في هيئة التدريس بكلية طب جامعة المنوفية، وقد استأجر منظمو الرحلة عددا من الشقق المفروشة لإقامتهم..... .
في فجر اليوم الرابع، وقبل نهاية الرحلة قامت قوات الأمن بمداهمة أماكن إقامتهم ونقلت الأطفال والمشرفين وسط مظاهر الذعر والترويع إلى قسم شرطة المنتزه بالإسكندرية حيث أجبرتهم على قضاء بقية الليل على بلاط غرفة الحجز دون أغطية، وفي الساعة العاشرة صباحا نقلوا إلى مؤسسة رعاية الأحداث بالإسكندرية، ثم قاموا بالتحقيق معهم في مديرية الأمن التي قامت بنقلهم إلى مديرية أمن القاهرة التي قامت بنقل بعضهم إلى قسم بولاق الدكرور والبعض الآخر إلى قسم بوليس بندر شبين الكوم، و بعد قضاء يومين في التخشيبة استجوبتهم فيهما مباحث أمن الدولة، وتركزت التحقيقات معهم على الاستفسار عن مظاهر تدين أسرهم.
تم تسليم الأطفال إلى ذويهم بعد أن حصلوا على إقرارات منهم بعدم اشتراك أبنائهم في مثل هذه الرحلات مرة أخري..تم الإفراج عن الأطفال واستبقي المشرفون الذين اتهمتهم مباحث أمن الدولة بتكوين تنظيم سري يقوم بغسيل مخ الأطفال..
يا معشر القراء... يا أمة ...
إن ما تقرؤونه الآن ليس فيلما سينمائيا لهيتشكوك أو بيرجمان، ولا قصيدة شعر لأمل دنقل، ولا مسرحية لأنطونيو باينجو، ما تقرؤونه واقع حدث، منشور في مصادر عديدة، منها تقرير عن حقوق الإنسان أصدرته المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.ما تقرؤونه حدث، يفوق أي خيال مهما بلغت بشاعته لكنه حدث ..ما تقرؤونه في جلسة استرخاء أمام شاشة تلفاز تنقل لكم عبر الأقمار كل ما هو مبهج حدث.. حدث و أنتم صامتون..
لعلكم تلجئون إلى مواقف و تفسيرات واحتمالات شتى كي تبرروا جريمة صمتكم.
أولها أن تتوقفوا عن قراءة ما أكتب، لأنني أوشك على المضي في سرد التفاصيل، ماذا حدث للأطفال وذويهم ومشرفيهم، هناك، من الشرطة؟.
ففي احتفالات عام الطفل، كانت الشرطة تشارك بطريقتها في الاحتفال الدامي..
يقول الأطفال الذين وقعوا ضحية لهذه العملية البشعة، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والعاشرة، يقولون أن رجال الشرطة قد أساءوا معاملتهم، ووجهوا لهم شتائم بذيئة، وحجزوهم في غرف احتجاز ضيقة بدون أي تجهيزات، ولم تقدم لهم أطعمة وتعرض بعضهم للضرب بالأيدي والركل بالأقدام..
يقول الطفل أحمد عماد محمد عبد الوهاب، البالغ من العمر ثماني سنوات، أن معاملته كانت قاسية للغاية وشملت سبابا شديدا والضرب والركل، وقد تكررت نفس المعاملة في حالة الطفل هاني محمد علي بشير: 10 سنوات، والطفل عمر محمد شحاتة: 7 سنوات..
هذا ما حدث للأطفال، أما المشرفين فقد تم اعتقالهم بأمر من وزير الداخلية، حيث تعرضوا للضرب والسباب، للتجريد من الملابس والتعليق من الأيدي ومن الأرجل، للصعق بالكهرباء في أماكن حساسة من الجسم، لمنع الطعام والشراب وللعزل تماما عن العالم وفقا لأمر الاعتقال المستند إلى قانون الطوارئ.
لم يسكت آباء الأطفال..
كان معظمهم من أساتذة كلية الطب لذلك تقدموا بشكوى إلى نقابة الأطباء، فعقدت النقابة مؤتمرا صحفيا..حضرته منظمات عديدة ومندوبو الصحف ووكالات الأنباء، وشارك في المؤتمر الأطفال الذين تعرضوا للتعذيب، و أدلوا بشهاداتهم..
قبل المؤتمر بذلت الشرطة جهودا مكثفة لمنعه، وحين فشلت ترصدت الحاضرين حتى انتهي المؤتمر، وعند الخروج منه قامت الشرطة باختطاف ثلاثين شخصا، احتجزوا بقسم قصر النيل، حتى تم استصدار قرارات اعتقال لبعضهم، وكان ضمن الذين تم إلقاء القبض عليهم: الدكتور ثروت محمد إسماعيل الذي اختطف أثناء مغادرته للمركز الثقافي الفرنسي في شارع مواز لمقر النقابة وفي فجر اليوم التالي قامت الشرطة بالقبض على عشرات الأشخاص من بيوتهم بالقاهرة وخارجها..
ولم تكن الحادثة السابقة استثناء بل القاعدة..
 في حادثة أخري تذكر صحيفة الوفد أن الشرطة قامت بإلقاء القبض علي 41 طفلا ما بين الثانية عشرة والرابعة عشرة من أعمارهم، بتهمة انتمائهم إلى تنظيم إسلامي، وقضى الأطفال ثلاثة شهور في قسم شرطة البدرشين- جنوبي القاهرة - في غرفة واحدة مظلمة ورطبة تحت الأرض مع عدد من المجرمين الجنائيين، وتعرضوا خلال ذلك للضرب والسب.
يا معشر القراء ...
 يا أمة: لم تكن الحادثة السابقة استثناء بل القاعدة..
في 20-12-1992 نشرت صحيفة الجمهورية شبه الرسمية أن الشرطة أفرجت في يوم واحد عن 72 طفلا تراوحت أعمارهم بين 8-12 عاما بعد أن احتجزتهم لفترات مختلفة، ما لم تذكره صحيفة الجمهورية أن هؤلاء الأطفال صرحوا بأنهم تعرضوا لتعذيب مروع للإدلاء بمعلومات عن أماكن اختفاء أقاربهم..
يا مصريون يا عرب يا مسلمون، يا عالم: هذا هو الشر من أجل الشر
ليست حوادث فردية.
احتجزت الشرطة والدة وشقيقتيْ وشقيقيْ المتهم الهارب عنتر الزيات.. اعتقلت الشرطة محمد وأشرف الزيات: 15 و 16 عاما، تعرض الشقيقان للضرب لفترة طويلة في الدور الثاني بقسم إمبابة لإجبارهما على الإدلاء بمعلومات عن مكان اختفاء شقيقهما ثم جرى ترحيلهما إلى مقر معسكر الأمن المركزي على الطريق الصحراوي وأودعوا بعنبر يطلق عليه: (عنبر العيال)، وهناك تعرضا لتعذيب مبرح استمر 32 يوما شمل الضرب بأسلاك مجدولة، والتعليق في أوضاع مختلفة، والصعق بالكهرباء في الأعضاء التناسلية ..
اقرؤوا أيضا ..
توجهت قوة من الشرطة إلى منزل الطفلين:(...) 9 أعوام و (...) 12 عاما للبحث عن شقيقهما الهارب، ووجه أحد الضباط مسدسه إلى الطفل الثاني لاستخدامه كدرع واق لحمايته من أي هجوم محتمل، وجرى سؤالهم عن مكان اختفاء شقيقهم، وتعرض الأول لضرب مبرح لإنكاره معرفة مكان اختفاء شقيقه، ثم اقتادهما رجال الشرطة حفاة وبملابس النوم إلى أقاربهم الذين يحتمل اختفاء شقيقهم لديهم، ولما لم يجدوه اصطحبوا الجميع إلى قسم شرطة إمبابة، وفي الطريق إلى القسم غمس أحد الضباط وجه الطفل الأول في حائط مطلي بالبوية حديثا، وفي قسم الشرطة احتجز الجميع وتعرضوا للضرب..  يقول الطفل الأول: ضربوني بالأقدام فاصطدمت بالباب وسقطت على الأرض، ثم قام الجنود برفع أقدامي إلى أعلى وضربوني بعصا عليها كثيرا، ثم وضعوها في الفلكة، وبعد أن ضربت طلبوا مني الجري حتى لا تتورم قدماي، وبعد أن انتهوا وضعوني في حجرة وأغلقوا علي الباب رغم صراخي لمعرفة مصير شقيقي الصغير الذي وضع في مكان آخر، وفي المساء قبضت الشرطة على الشقيق الهارب، وأدخلوا الطفلين المحتجزين عليه، حيث شاهداه وهو معلق ويتعرض للتعذيب، ويضيف الطفل: رأيت أخي ينزف دما من فمه، وكان لا يستطيع الوقوف على قدميه، وكان أحد الضباط يضربه بخشبة ..
هل قرأتم؟..هل قرأتم أيها المخدوعون، الذين تدافعون عن ممارسات النظام..
هل تحتاجون إلى مزيد؟.
لدينا منه الكثير جدا، لكنني أشعر بالاشمئزاز والقرف، بالانسحاق.
و كواجب ثقيل أجد لزاما علي أن أنهي إليكم ما كان يحدث للأطفال في معسكرات و أقسام الشرطة، في عهد زعموا أنه عهد الديموقراطية التي لا تصادر رأيا ولا تكسر قلما، بينما كان الواقع أنها تصادر الحياة وتكسر الرقاب، اقرؤوا معي عن ماذا كان يحدث لهذا الطفل إبان اعتقاله، اقرؤوا ما ورد في شهادة أحد المحتجزين بقسم شرطة قصر النيل في أعقاب ندوة نقابة الأطباء عما سمّي بتنظيم الأطفال: كان هناك نحو خمسين شخصا في حجرة لا تتعدى مساحتها 4x 5 أمتار مما اضطر البعض للنوم في دورة المياه القذرة. من بين المحتجزين لاحظتدورة المياه القذرة. من بين المحتجزين لاحظت

الاثنين، 24 يناير 2011

أحمد فؤاد نجم ....... للرئيس مبارك

نؤيد سيادتك لفترة جديدة 
                           نكمل خلالها المسيرة السعيدة
و بالمرة فيها نبيع الحديدة
                           مفيش حاجة تانية نبيعها خلاص

نؤيد سيادتك لأجل المزيد
                           من اللي تحقق بفضلك أكيد
بقينا خلاص ع الحميد المجيد
                            وربك لوحده فى ايده الخلاص

نبايع سيادته ولا حد غيره
                            كفايا علينا نبرطع في خيره
ونوم شعب مصر العظيمة و شخيره
                               يقول للحرامي ما تسرق كمان

 
نبايع سيادته وابنه وحفيده
                             مفيش زي فكره قديمه و جديده
خرابك يا مالطة حيحصل بايده
                              ومين فيكي يعني بيسمع آذان


 
نبوس ايد سيادتك و رجلك كمان
                                 تخليك معانا يا ريس عشان
وجودك ضرورة فرضها الزمان
                             ومن غير وجودك حقيقي ! نضيع
دي مصر بتاعتك واحنا ضيوفك
                                 كفايا علينا يا ريس نشوفك
وعاذرين سيادتك وفاهمين ظروفك
                                     عليك بس تؤمر واحنا نطيع
في جزمة سيادتك كلابك يبوسوا
                                  وفوق الغلابة بجزمهم يدوسوا
و شعبك ليلاتي يا ريس غموسه
                                   مذلة ومهانة و حوجة ومر

 
لكن يعني ما دمنا شعب انتساب
                                   ودايما وأبدا فى حالة غياب
متعملش لينا ياريس حساب
                                  دي عزبة سيادتك وفيها أنت حر
و دستور ما دستورشى مش فارقة خالص
                                    كلام فاضي كله يا فندم بناقص
كفايا علينا الفساد اللي ماصص
                                   عرقنا ومعشش وضارب جذوره
و ايه يعني تهري جتتنا البلاوي
                                 يوماتي كوارث، فضايح، رشاوي
كفايا علينا القعاد في القهاوي
                                  بنستنى لما الوريث ييجي دوره

من جنايات المبشرين على العلم والتعليم..........مقال الدكتور جابر قميحة

كان تركيز حركات التبشير على أفريقيا بصفة خاصة؛ لأنها القارة المظلمة أو السوداء كما يطلقون عليها، والوثنية فيها أكثر انتشارا من غيرها، واستجابة الوثني للتبشير أسهل ـــ ولا شك ـــ من استجابة المسلم، فالوثني ليس صاحب عقيدة لها منطقها القوي الذي يدفع به عقيدة أخرى، أو يغلق نفسه عنها، إنه في نظر المبشرين إنسان جاهز، أو مفرغ من الداخل، واستعداده لتقبل النصرانية قد يكون أكبر بكثير من استعداد غيره.
ومن الإحصائيات الصارخة أن عدد المعاهد التعليمية التي أنشأها المبشرون في أفريقيا يبلغ 16671 معهدا، أما الكليات والجامعات فتبلغ 500 كلية وجامعة، ويبلغ عدد المدارس اللاهوتية لتخريج القسس والرهبان والمبشرين 489 مدرسة. أما رياض الأطفال فيتجاوز عددها 1113 روضة. ويبلغ عدد أبناء المسلمين في هذه المؤسسات والمعاهد والذين يخضعون لهؤلاء المبشرين أكثر من خمسة ملايين.

وفي بلد مثل أوغندا نجد أن هناك 55 مدرسة ثانوية تديرها الكنيسة إدارة مباشرة، بينما لا يدير المسلمون سوى خمس مدارس فقط.
وفي تنزانيا هناك أربع وعشرون مدرسة ثانوية تابعة للكنيسة، أما المسلمون فلديهم ثلاث مدارس لا غير، وفي جامعة "دار السلام" لا يتجاوز عدد الطلاب المسلمين مائة طالب بينما يقدر عدد طلاب الجامعة بثلاثة آلاف طالب.
واتجه الاستعمار إلى مؤسسات التعليم فأعطاها للكنيسة والإرساليات، فالاستعمار البرتغالي مثلا عقد في عام 1940 م اتفاقية مع الفاتيكان، أصبح الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية بموجبها يسيطران على التعليم كله في موزمبيق.
والأمر نفسه حصل في جنوبي السودان، ففي سنة 1904م عندما زار "ونجت باشا" حاكم السودان العام مدينة "واو" التي تعتبر عاصمة إقليم بحر الغزال في الجنوب توقف عند مدرسة "واو" الابتدائية وكتب تقريرا ضمنه الملاحظات الآتية:
" ولقد لاحظت في زيارتي للمدرسة تعدد الجنسيات فيها ـــ أي القبائل ـــ وكذلك الدين، وأن الطلبة كلهم يتكلمون العربية إلى جانب اللهجات المحلية، ومعنى ذلك أنهم سيعتنقون الإسلام، ولا شك أنهم اعتنقوه بعد دخولهم المدرسة، وإذا استمر الحال على هذا المنوال فسوف تخرج المدرسة تلاميذ يتحدثون العربية، ويدينون بالإسلام، ولا يحسنون لغتنا، وهذا أمر مرفوض تماما". وأمر بإغلاق المدرسة.
**********
ولا شك أن غياب الوعي الإسلامي الصحيح، وضعف القيادات العلمية الإسلامية عن بيان حقيقة الإسلام وأثره، واستمرار غلق باب الاجتهاد لعب دورا بارزا في إحداث الفراغ الذي ملأه أعداء الإسلام مستغلين التعليم إلى أقصى مدى... وإلى هذه الخطورة أشار الشاعر "أكبر الإله آبادي" بقوله:" يا لغباء فرعون الذي لم يصل تفكيره إلى تأسيس الكليات، وقد كان ذلك أسهل طريقة لقتل الأولاد، ولو فعل ذلك لم يلحقه العار وسوء الأحدوثة في التاريخ.
ولكن الذي فات فرعون موسى لم يفت فراعنة المبشرين في العصر الحديث، وللأسف كانت مساهمة المسلمين ـــ بالوعي أو باللاوعي ـــ عاملا قويا في تمكين هؤلاء من أداء رسائلهم الشيطانية في نخاع الدول الإسلامية.
وتلطمنا إحصائية أشد وأنكى مما قدمناه، ومسرحها ( باكستان المسلمة )، وخلاصتها أن أغلبية الطلبة في المدارس التبشيرية من المسلمين، إذ تزيد نسبتهم على 85 % من عدد الطلاب. وزيادة على ذلك تمارس الهيئات التبشيرية في باكستان أساليب أخرى في كبريات المدن مثل " كراتشي" و" لاهور"، وهو ما يمكن أن نسميه بغزو المطبوعات، حيث يباع في الشوارع والحارات والمنازل والمدارس ووسائل المواصلات "كيس بلاستيك" فاخر بداخله عشرة كتب، وحتى يقبل المسلمون على شراء هذه المجموعة الفاخرة جعلوا لكل من الكتابين الموضوعين في أعلى الكيس وأسفله عنوانا يشبه "النموذج الإسلامي"، أو على الأقل لا يوحي بالفكر المسيحي، مثل"الإيمان والعمل"، و"زهور المعرفة"، وثمن المجموعة كلها روبية واحدة (أي ما يساوي عشرة قروش مصرية). فإذا ما اشترى المسلم هذه الكتب على أمل أن يجد فيها ماتوحي بها عناوينها الظاهرة وجد أن بقية الكتب أناجيل، واقتباسات من التوراة، وغير ذلك من الكتب المسيحية.
**********
أما المقررات المدرسية والجامعية فتعتمد على كتب تفيض بالأباطيل، وتشويه صورة الإسلام والنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فمن هذه الكتب المقررة كتاب باسم "البحث عن الدين الحقيقي" تأليف "المنسيور كولي" وقد نال هذا الكتاب المقرر على الطلاب رضا البابا "ليون السادس عشر"، ونعرض فيما يأتي عبارات مما جاء في صفحة واحدة منه :
"في القرن السابع للميلاد برز في الشرق عدو جديد، ذلك هو الإسلام الذي أسس على القوة، وقام على أشد أنواع التعصب. لقد وضع محمد السيف في أيدي الذين اتبعوه، وتساهل في أقدس قوانين الأخلاق، ثم سمح لأتباعه بالفجور والسلب، ووعد الذين يهلكون في القتال بالاستمتاع الدائم بالملذات".
وكتاب آخر يدرس في الصف الرابع من المدارس اللبنانية. ومما جاء فيه من الأباطيل:
ص 31: واتفق لمحمد في أثناء رحلاته أن يعرف شيئا قليلا من عقائد اليهود والنصارى، ولما أشرف على الأربعين أخذت تتراءى له رؤى أقنعته بأن الله اختاره رسولا.
ص 32: والقرآن مجموع ملاحظات كان تلاميذه يدونونها، بينما كان هو يتكلم، وقد أمر محمد أتباعه أن يحملوا العالم كله على الإسلام بالسيف إذا اقتضت الضرورة.
ص 36: وبينما كان محمد يعظ كان المؤمنون به يدونون كلماته على عجل.
ص 126: ودخلت فلسطين في سلطان الكفرة منذ القرن السابع للميلاد.
**********
وفي نفس المجال ـــ استغلال التعليم كآلية من آليات أعداء الإسلام لمصلحتهم, وتخريب العقول والمثاليات الإسلامية ـــ نواجه معروضا ماسونيا روتاريا جديدا اسمه بعثات السلام، وقد أعلنت عنه مجلة الروتاري:
منحة من جورجيا لطالبة في مصر: وجه الروتاريون في ولاية جورجيا الأمريكية الدعوة إلى الروتاريين في مصر لإيفاد أحد الطلاب للدراسة في منحة لمدة سنة هناك. وتقدم هذه المنحة من أجل تدعيم التفاهم الدولي والسلام بين الشعوب عن طريق التعارف.
وتوالت الإعلانات في الصحف المصرية وأوفدت أعداد كبيرة من هذه البعثات وهناك ملاحظات تتعلق بهذه البعثات يضعها موضع الشبهة والاتهام منها:
أـ حدد الروتاريون الهدف الأساسي من هذه البعثات، وهو تدعيم التفاهم الدولي والسلام بين الشعوب عن طريق التعارف.
ب ـ نص الإعلان عن هذه المنح أنها لا تستهدف الحصول على درجات علمية للموفدين.
ج ـ الإعلان المنشور اشتمل على ثلاثة رموز ماسونية هي:
ـ رسم اليدين المتصافحتين
ـ السنبلة
ـ رأس الإنسان بشكل شمس مشعة.
ويقول الأستاذ أبو إسلام أحمد عبد الله " ولا تفسير لاشتمال الإعلان على هذه الثلاثية الماسونية أن ثلاث جمعيات مختلفة من جمعيات الماسونية لكل واحدة منها شعار من الثلاثة اتفقت فيما بينها متعاونة على تنظيم هذه المنح والإنفاق عليها.... إن منح السلام الروتارية تتمثل في عملية غسيل المخ التي يتعرض لها المرشح لهذه المنح، والتي لا تستهدف الحصول على درجات علمية إنما هي تدريب وتربية كوادر شابة، تستطيع النهوض برسالة الروتاري.
**********
وإذا نظرنا إلى الأجناس الأدبية من شعر ونثر وجدناها من قديم توظف بالدعوة إلى الأديان، والمذاهب الدينية، والقومية، والسياسية، كل هذا معروف ومسلم به، ولكن هناك " وعاء لغويا معرفيا" هو "المعجم، يدخل بداهة في مجال التأليف العلمي الذي يلزم الحياد من جهة وصحة المادة المعروضة من جهة ثانية، ودقة الأداء والتعبير من ناحية ثالثة، بعيدا عن الانطباعات العاطفية والحماسة الدينية والدعاية المذهبية، ولكننا وجدنا معجما حديثا ضخما له شهرة واسعة هو المنجد لم يلتزم بهذه البديهيات كما شرح الدكتور إبراهيم عوض في كتابه " النزعة النصرانية في قاموس المنجد".
والمنجد معجم وضعه عام1908 راهب نصراني هو الأب لويس معلوف اليسوعي، ووضع قسم الإعلان منه راهب نصراني آخر هو الأب " فرناند
تول" اليسوعي، وطبعته المطبعة الكاثوليكية، وأغلب الذين قاموا على تحرير مواده اللغوية والعلمية من النصارى، مثل كرم البستاني، والأب اليسوعي بوليس موتارد، وعادل انبوبا، وأنطوان نعمة، وبولس براورز، وسليم دكاش، وميشال مراد وغيرهم.
والطوابع التبشرية النصرانية كما تعقبها الدكتور ابراهيم عوض ــ جاءت أحيانا على حساب الحقائق العلمية، وأحيانا على حساب الدين الإسلامي وفي ذلك ما فيه من التزييف والتضليل. ومن أمثلة ذلك :
1ـ فهو يغفل البسملة، ولا يصف القرآن الكريم كما يصف الكتاب بالمقدس، ولا يشير نهائيا إلى الأحاديث النبوية ولا السيرة النبوية.
2ـ ولم يعتبر أيوب وسليمان وداوود ونوحا ولوطا أنبياء، بينما يعتبر لقمان نبيا، على عكس ما يرى القرآن.
3ـ ويصف "نشيد الأناشيد" بأنه سفر يتغنى بالحب والجمال في نزعة صوفية. مع أنه نص من الغزل الحسي الفاحش، ولا يمكن أن يكون من عند الله أو جاء على لسان نبي.
4 ـ ويتحدث عن الأخطل الشاعر الأموي بأنه : ذو الصليب الأخطل الشاعر النصراني، مع أنه لقب غير معروف للأخطل.
5 ـ ومن كفرياته قوله في مادة "جسد" سر التجسد، سر اتخاذ السيد المسيح كلمة الله طبيعته البشرية، يقصد أن له عليه السلام طبيعتين: طبيعة إلهية، وطبية بشرية بعد تجسده ونزوله من علياء ألوهيته، ليولد من رحم مريم عليها السلام، ويموت على الصليب، وبذلك يتم فداؤه البشر من خطيئة أبيهم آدم(!!!!!).
6 ـ وهو يشرح المصطلحات الدينية بمفهومها النصراني، مسقطا من حسابه مفهومها في الإسلام وكان المعجم اللغوي العربي صنع للنصارى فقط.
**********
وفي مقام التعريف بالشخصيات نكتفي بمثال واحد، وليكن نوبار باشا يكتب عنه المنجد"سياسي مصري أرماني الأصل عمل على تحرير بلاده من السيطرة العثمانية وسعى في شق ترعة السويس، وفي تنظيم القضاء".
مع أن المعروف تاريخيا أنه أجنبي نصراني، كان عميلا للاستعمار الإنجليزي وتولى رياسة الوزارة في حقبة سوداء من تاريخ مصر.
**********
وبصماته العلمانية في التعليم أوضح من أن نتوقف عندها طويلا، والفاعل الأصيل هنا ليس مستشرقا، ولا مبشرا، ولا أجنبيا، بل هو مسلم من جلدتنا، ويتكلم لساننا، ولكنه ينفذ ـــ بالوعي أو باللاوعي، بالإرادة الحرة، أو بالتسيير الفوقي، أوتأثرا بالجو المكروب السائد ــ سياسة تعليمية تكاد تدور في فلك السياسات التبشيرية، والمجال يتسع لكلام كثير جدا، ولكني أجتزيء بالإيجاز عن التفصيل:
1ـ مادة التربية الدينية لا يختلف اثنان على أهميتها معرفيا وتربويا وسلوكيا على مستوى الفرد، والأسرة، والمجتمع، ونبحث عن "موقع هذه المادة في مناهج جمهورية مصر العربية" فنجد أن جهودا صادقة قد نجحت في اعتبار التربية الدينية "مادة أساسية"، وأنها مادة نجاح ورسوب، ولكنها لا تضاف لمجموع الدرجات في الشهادات العامة، كالتاريخ، والجغرافيا، والكيمياء، والطبيعة، والرياضيات... فما قيمة "الأساسية" هنا؟ وقد كان لكاتب هذه السطور مناقشات طويلة مع " كبارمسئولين ". وفي حوار مفتوح طرحت السؤال التالي:
لماذا لا تطبق الأساسية على مادة التربية الدينية بمفهومها الدقيق؟ ومن مستلزمات ذلك إضافة درجة التربية الدينية على مجموع الدرجات في سنوات النقل، والشهادات العامة، حتى يشعر الطلاب بجدية وصف " الأساسية" التي توصف به المادة، وحتى يشعر الطلاب بأن وراء مجهودهم المبذول عطاء منصفا، يرجح كفتهم إن صدقوا في بذل هذا المجهود.
وكان الجواب أو الاعتذار غريبا وخلاصته:
1ـ أن "أساسية" مادة الدين الإسلامي لا تتمثل في درجة تمنح، ولكن في تركيز الأساتذة على السلوكيات، والجوانب العملية في نطاق المدرسة، بحيث يكون المدرس رافدا دينيا لطلابه.
2ـ لو أضيفت الدرجة إلى المجموع لتفوق الطلاب الأقباط على المسلمين؛ لحصولهم على درجات أعلى، وذلك لتعاطف الأساتذة الأقباط الذين يقدرون الدرجات مع أبناء دينهم، زيادة على السهولة المفرطة التي يتسم بها مقرر التربية الدينية المسيحية.
وهما دليلان أو دفاعان لا يصمدان أمام العقل:
1ـ فتمثل الدين في السلوكيات العملية لا يتعارض، ولا يمنع من تقدير درجة لها قيمتها، تضاف إلى مجموع درجات الطالب، وليجعل جزءا من هذه الدرجة (ربعها مثلا) على سلوكيات الطالب في المدرسة.
2ـ وأما الدفاع الثاني فيمثل تأثرا صامتا، أو استجابة غير مباشرة لما يحرص العلمانيون والمستشرقون والمبشرون عليه من عزل ديننا ــ بمفاهيمه الحية ــ
عن واقع حياتنا، واستهانة الطلاب والشباب به علما وقيما.
3ـ وحتى لو صح الدليل الثاني ــ وهو مجرد احتمال ــ فإني على يقين من أنه لن يتحقق إلا لعام واحد، وامتحان واحد، وبعدها يكون الطلاب المسلمون على يقين من أن هناك جدية في تقدير درجاتهم فيأخذون المسألة مأخذ الجد والاهتمام، إن لم يكن بدافع عاطفة دينية قوية، فبدافع الحرص على تحصيل درجة قيمة تضاف إلى مجموعهم.
4ـ وأخيرا لن يعدم المسئولون من رجال التعليم الأقباط من يتابع ويراجع تقدير درجات الطلاب الأقباط بنزاهة وجدية، بعيدا عن المجاملة والمحاباة، وخصوصا إذا وضعت قواعد وضوابط صارمة يكون من الصعب تخطيها ومخالفتها.