الاثنين، 28 فبراير 2011

الشيخ اللحيدان يدعو الليبيين إلى إزاحة القذافي


أكد الشيخ صالح اللحيدان تأييده المتظاهرين الليبيين ودعاهم إلى حقن الدماء وحفظ الأمن، وإلى إزاحة العقيد معمر القذافي الذي أوضح أنه لا يرى أنه حاكم مسلم. جاء ذلك في بيان صوتي وجهه للشعب الليبي الذي يواصل انتفاضته منذ أكثر من أسبوع.
وقال الشيخ صالح اللحيدان في بداية بيانه الصوتي، إنه لا يعرف ما يحدث في ليبيا حقيقة كاملة وإنه يستشف المعلومات من الليبيين المتصلين به ومن القنوات الفضائية التي أكد رغم ذلك عدم ثقته بها. ووصف الوضع في ليبيا بقوله "إنها فتنة خطيرة ينبغي على الليبيين إخمادها إن أمكن بالتراجع من السلطة ومن المتظاهرين بغير سفك دماء".

ودعا العالم السعودي الليبيين إلى تنحية القذافي قائلاً: "احرصوا على إزاحته وبدون قتل هو الأفضل وإن التخلص من هذا الرجل هو من المهمات الكبرى".
ونصح اللحيدان بعدم المبادرة بإطلاق النار ولكن إذا شرع المعتدون في إطلاق النار فيجب على المواطنين أن يردوا عليهم"، في إشارة منه إلى المرتزقة الذين جندهم القذافي لإخماد الثورة الشعبية في ليبيا.
وتطرق الشيخ صالح اللحيدان بعد ذلك إلى القذافي متهمًا إياه بعدة تهم أخطرها قوله إن حكومته غير إسلامية، حيث قال: "لا أرى إنها حكومة إسلامية".
وأضاف: "العقيد الليبي معمر القذافي لم يأت إلى السلطة بمبايعة أهل الحل والعقد من رجال ليبيا وقادتها ولا جاء من أهل الدين والدنيا، وهو جاء مغتصبًا وثائرًا على من سبقوه في السلطة وهو فاتح على أبواب كل الشر وليس على أبواب الخير".

شاهد الفيديو




ما لا نعلمه عن القذافى بن القذاف ......بقلم: الشيخ طارق محمد الطواري


في البداية وبعد التحية لجميع اخواني وأخواتي المكرمين
 يسعدني أن أشيد بهذه المجموعة العظيمة التي لطالما أمتعتنا وأفادتنا بمواضيعها الهادفة
 واتمنى من الله العلي القدير أن نضل مجتمعين فيها الى الأبد لتبادل المنافع
أما موضوعي اليوم الذي اريد طرحه هو مالا نعلمه عن الزعيم الليبي القذافي 


هل تعلم أن القذافي هو الذي هدم قبر المجاهد عمر المختار
 بعد منتصف ليلة 15 يوليو 2000 في الساعة الثانية صباحاً 
في مدينة بنغازي ونقل القبر إلى مدينة نائية يقال لها سلوق 
لأنه يثير في الليبين الشرفاء حينما يمرون بقربه كل معاني الايمان
 والفخار والعزة والجهاد والذكريات الخالدة 

وهل تعلم أن القذافي متهم بتفجير طائرة ليبية فوق بن غازي عام 1992 في 22 ديسمبر 
ووجه التهمة للغرب لمقايضة ضحايا طائرة لوكيربي ومات فيها 157 ليبيا 

وأنه متهم بالتآمر لحقن 400 طفل في مدينة بنغازي بفايرس الأيدز القاتل عام 1997 

وأنه قام بهدم نادي الأهلي الذي هو امتداد لجمعية عمر المختار
 وهل تعلم أن القذافي استبدل بالكتاب الأخضر عن الشريعه الغراء
 وطعن في الدين وشكك في الثوابت 
واستهزأ بالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام 
حتى قال عن كتابه الأخضر هو إنجيل العصر الحديث 

وهل تعلم أن القذافي يقول عن الشريعة الاسلامية أنها قانون وضعي
 كقانون نابليون وكالقانون اليوناني 

وهل تعلم أن القذافي هو الذي حذف كل ( قل) من سور القرآن 
لأنه لا حاجة لها فهي موجهة لمحمد صلى الله عليه وسلم 

وهل تعلم أن القذافي سب الانبياء عليهم السلام
 وقال عن نبي الله يعقوب عليه السلام إنه وعائلته من احط العائلات وأشدها كفرا ونفاقا 

وهل تعلم أنه قال أن محمد صلى الله عليه وسلم إنما هو ساعي بريد 
وهل تعلم أنه أنكر عموم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للجن والإنس 
وقال هي محصورة في العرب فقط
وهل تعلم  أن القذافي أنكر السنة النبوية 
وجعل التمسك بها طريقاً وباباً للشرك وعبادة الأوثان والأصنام 

وهل تعلم أن القذافي يقول أن الكعبة هي أخر صنم لازال باقيا من الأصنام
وهل تعلم أن القذافي يرى أن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس له أي قدسية 
وأنه كالفاتيكان 

10 
وهل تعلم أنه يقول للجانه الثورية المخابراتية هي نبي هذا العصر
وهل تعلم أن القذافي هو الذي استحل دماء الناس من أبناء شعبه
 وأبناء غير المسلمين بتفجير طائراتهم فوق لوكيربي الطائرة الأمريكية
 وفوق النيجر الطائرة الفرنسية
 ثم يعترف ويعتذر ويقبل بدفع أموال الشعب الليبي البطل كتعويض عن غلطته إرضاء للغرب
 أما أبناء بلده الذين صلاهم بالحديد والنار وشرَد منهم زهاء 70.000 ألف
 بين قتيل وسجين وطريد عام 1985 وحدها فليس لهم إلا الشكوى إلى الله 

11 
وهل تعلم أن مجمل مابدده القذافي وأنفقه على شهواته وملذاته 
منذ اعتلاله السلطة عام 1969م إلى تاريخه بلغ 20 مليار دولار
 وهل تعلم أن القذافي قد زج بالشباب الليبي غب الحروب الخاسرة دونما فائدة 
في تشاد و أوغندا ولبنان وغيرها
 ومن أقواله المشهورة ما ذكره في السجل القومي الليبي 665/11 قوله 
"أنا لا أتكلم كليبي طز في ليبيا وفي كل البلاد العربية في النهاية
 تمنيت لو أني لم أكن عربياً ياليت أصلي غير عربي كردي أو أسباني" 
ومن أقواله "أنا لست ضد اليهود ولا ضد بني اسرائيل بل على العكس 
فإن بني اسرائيل وبني يعقوب هم ساميون وأبناء عمومة العرب" اليجل القومي 9/828 

12 
وهل تعلم أنه قتل 600 سجين أضربوا في سجن أبوسالم في طرابلس
 فأمر باعدامهم رمياً  بالرصاص 

13 
وهل تعلم أن منظمة العفو الدولية في وثيقتها رقم 
MDE19/004/2002 
تقول أن 
عشرات المهنيين والطلاب مهددون لمحاكمة جائزة واحتمال صدور أحكام بالإعدام عليهم
 كما حكم على الاستاذ الجامعي سالم أبوحنك بالإعدام لانتماءاته الاسلامية
 وهو أب لخمسة أطفال ورئيس قسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة قار يونس في بنغازي 
وحكم بالإعدام أيضا على الاستاذ الجامعي عبدالله أحمد عز الدين 
وهو أب لأربعة أطفال ويعمل أستاذ في كلية الهندسة بجامعة الفاتح في طرابلس لنفس التهمة
 وقد حكم على 73 متهما بالسجن مدى الحياة
 بينما حكم على 11 متهما بالسجن 10 سنوات 
وهم محجوزون في سجن أبوسالم في طرابلس لنفس التهمة 
وهي انتمائهم للإخوان المسلمين 

14 
وفي بيان آخر لمنظمة 
العفو الدولية تقول فيه إن في ليبيا كثيرا من حالات السجناء السياسين الذين لايزالون محتجزين منذ فترات طويلة ومن بينهم أشخاص يتعرضون للاعتقال التعسفي بما في ذلك من حرموا من حريتهم بدون تهمة ولا محاكمة وأشخاص أمضوا أحكاماً بالسجن لفترات طويلة صدرت بعد محاكمات فادحة الجور وأشخاص لايزالون رهن الاعتقال رغم صدور أوامر بالإفراج عنهم ولك أن تقارن بين مايفعله بشعبه وما يتلمس به عفو الغرب عنه وشراء ودَهم ورضاهم بمئات الملايين من الدولارات واستسلامه وتسليم جميع اسلحته للغرب. وقد قامت مظاهرات من قبل منظمات حقوق الإنسان في أوروبا في 11-3-2002 تطالب بالافراج عن المعتقلين في السجون الليبية كمؤسسة الرقيب لحقوق الانسان ومؤسسة التضامن لحقوق الإنسان واللجنة العربية لحقوق الإنسان 

15 
وهل تعلم أن جاك تايلور مؤلف كتاب أوراق الموساد المفقود قد أتهم القذافي صراحة بأن جذوره يهودية من حيث الأم اليهودية ودلل على ذلك بأدلة منها حرص القذافي على لقاء تاجر السلام اليهودي يعقوب نمرودي وقد دلل مؤلف الكتاب على ذلك بأدلة ومنها تحقيقا 
نشر عام 1970 في صحيفة أوجي 
OGGI 
الايطالية حول نسب القذافي وأن أمه يهودية كانت تعيش في منطقة سرت الليبية.   ودلل على ذلك بالرسالة التي وردت للخارجية الليبية عام 1972 للرئيس القذافي باللغة الايطالية وترجمها للعربية السفير خليفة عبدالمجيد المنتصر وقد أرسلت من قبل كاردينال مدينة ميلانو يذكره فيها بالدماء اليهودية والمسيحية التي تجري في عروقه ويناشده بموجب ذلك أن يلعب 
دوراً في التقريب بين أبناء الديانات الثلاث. ومعلومات أخرى مفصلة تدور حول نفس القضية 

16 
وهل تعلم أن القذافي يختار كل عام 7 من ابريل موعداً سنويا لاعدام الأحرار من أبناء ليبيا لأنه يوافق عيد الفطر التلمودي. وهل تعلم أن القذافي أمر بهدم قبر سيدي حمودة وهو أحد المجاهدين الذين حرضوا أهالي طرابلس على اليهود فقتله اليهود ثم هدم قبره عام 1980 وجعله موقفا للسيارات بميدان الشهداء بطرابلس 

17 
وهل تعلم أن القذافي يتبنى دعم حركة أبناء الرب
 التي يتزعمها اليهودي موشي ديفيد والاغراق عليها بالأموال  
وأيضا قام بقتل الكثير من علماء أهل السنة 

18 
وهل تعلم أنه تم رصد حالات التخريب والتدمير والتحرش
 واثارة النزاعات بين الدولة التي تدخل فيها القذافي فبلغت 130 حالة
 وأنه دعم ودرب وساند أكثر من 14 منظمة إرهابية 

19 
وهل تعلم أن القذافي تبرع بمليون ونصف المليون مارك لنادي ايذارلون
 مقابل وضع صورته على ملابسهم كما في جريدة الاهرام 6-12-87 

20 
وأخيرا هناك فتوى ابن باز
يحكم بالردة على القذافي للأقوال سابقة الذكر 
ومع كل ما مضى فإننا نكن لإخواننا الشعب الليبي المجاهد البطل
 ذو الاصول العريقة والعادات الرفيعة العليا والاصالة
 كل الحب والتقدير والأخوة
 فهم كما عرفنا صالحيهم في الخارج أبطال شجعان لهم قصب السبق 
 في حب الاسلام ونشر الخير
 ويكفيهم شرفاً أن فيهم رجل كعمر المختار وبقي من أمثاله كثير
 ولكن للأسف نجد في المقابل الكثير الكثير من محبين هذا 
المعتوه وهم طبعا من المرتزقة ونسأل الله تعالى لهم الهداية 
وصلى الله تعالى وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله اجمعين,,


وحسبنا الله ونعم الوكيــل

الدولة المدنية والدولة الدينية........ خالد العلوي



  الدولة الدينية والدولة المدنية مفردات ومفاهيم كثر حولها الجدل والنقاش وتجمّع حول هاتين المفردتين أنصار كثر ممن يرون بصلاح هذه أو فساد تلك وهناك في غالبية الدول العربية والإسلامية أنصار للدولة الدينية والدولة المدنية والجدلية بين هذين المفهومين لا زال قائما ومنبع الإشكالية بين الدين والسياسة أو بين العقل السياسي والعقل الديني مثار جدل صاخب خصوصا في المجتمعات المدنية المعاصرة التي لم تحسم خياراتها وتحدد موقفها الأخير بشأن هذه القضية.


 وهناك من يجادل بأن الدولة المدنية هي نتاج الفكر العلماني الذي يفصل بين الدين والسياسة و البرلمان الفرنسي ناقش مفهوم العلمانية أثناء إعداد الدستور عام 1946 وعرفه باسم حياد الدولة حيال الديانات ومصطلح الدولة العلمانية يعني دولة المؤسسات التي تقوم على الفصل بين الدين والسياسة ففي الديانات مذاهب وأراء واجتهادات ومعتقدات واختلافات وإشكاليات ولا يجوز اهتمام الدولة ولا مؤسساتها المدنية في هذه الاختلافات ومهمة الدولة المدنية الدستورية هي المحافظة على كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن القومية والدين والجنس والفكر وهي تضمن حقوق وحريات جميع المواطنين باعتبارها روح مواطنة تقوم على قاعدة الديمقراطية وهي المساواة في الحقوق والواجبات.

 خصوصا أن هناك من يرى أنه لا يمكن بناء الدولة المدنية في ظل الدولة المذهبية أو الدينية لان العقيدة أية عقيدة كانت لا تؤمن بحق جميع المواطنين على قدم المساواة طالما أن القانون الديني يميز بين العقائد والتوجهات الفكرية والسياسية.

 وهناك آخرون يرون أن الدولة الدينية هي المطلوبة كونها تقوم على أساس العقيدة والتي هي المرتكز الأساسي للمجتمعات الإسلامية ومن هنا تؤسس جميع الأمور القانونية في الدولة على أساس التشريع الإسلامي ذات الغالبية على أساس أن الإسلام هو مصدر التشريع وليس على أن الأمة هي مصدر السلطات. وهي مثبتة على نظرية حالة الحاكمية المطلقة للعقل الديني بأن نجعل الضرورات الدينية التي يدركها العقل الديني بأنها حق مقدم على الدوام على المصالح السياسية التي يدركها العقل السياسي بوصفها ضرورات لا يجوز التخلي عنها وتضيعها ولو على حساب الحق.

لكن هناك شيء من عدم الإنصاف حينما نقارن بين النظام الديني والنظام المدني وذلك لأسباب عديدة أهمها الاختلافات الفكرية والمذهبية داخل المنظومة الإسلامية والاختلاف في ما هو من الدين وما هو من دعاة الدين، فالنظام الإسلامي نظام بعيد المدى جدا يبدأ قبل انعقاد النطفة وينتهي في آخر العمر والنظام الإسلامي يبني مشروعه انطلاقا من التركيبة الروحية والمادية للإنسان ويعمل على إيصال المرء إلى كماله المنشود بدء من النطفة أو قبلها ومرورا بكل صغيرة وكبيرة تمس حياة الإنسان فيضع لها برنامج منه واجبا وأخر حراما وغيره مستحبا ورابعا مكروها وحتى يحقق النظام الديني غايته فإنه يرسم للإنسان مساره في هذه الدنيا بكل أبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية ويراعي جميع حقوقه.

أما النظام المدني رغم ماله من إنجازات ضخمة وعديدة وعلى كافة الأصعدة لكنه نتاج بشري بحت لذا لن يكون بمقدوره أن يضع النظام الأمثل للبشرية لأسباب عديدة منها حاجات الإنسان الروحية التي لا يتعرض لها لهذا يتصادم معها حين سن القوانين وأيضا لأن الإنسان مهما تجرد لابد وأن ينحاز إلى خاصيته الدينية الأسرية السياسية الاجتماعية المذهبية وسواها والإنسان الغربي إنما قام بثورته انطلاقا من ظلم رجال الكنيسة عليه في القرون الوسطى وهذه نقطة جديرة أن نقف عندها لأنها تفسر مدى الموقف السلبي الغربي من الدين.

الإنسان ولوحده عاجز تماما عن رسم النظام الأمثل لجميع شؤون الحياة أما دين الله فهو نظام حياة ودستور شامل وكامل للإنسان لأن الله أوكل للإنسان خلافته في أرضه والخلافة هنا ليست هي الخلافة السياسية وإنما هي بمقدور كل إنسان أن يكون خليفة وتكون له صلاحية الخلافة بمعنى أن يكون بمقدوره صنع المعجزات على أرض الله وأن يحقق كل آماله إذا أطاع الله وأحل حلاله وحرم محرماته.

والدين إنما جاء بتعاليمه لأجل سعادة البشر ولكن للأسف بعضنا يجهل هذه الحقيقة ولا يلتزم بهذه التعاليم بالكامل رغم أن  النظام كامل لا يتجزأ " أولو استقاموا على الطريقة " فالإسلام جاء ليعالج لب المشاكل التي تدفع الإنسان أن يقتل وأن يحسد وأن يخون وأن يغدر إلى آخر هذه المشاكل التي قد تحدث بينه وبين أخيه الإنسان وغيرها من المشاكل التي نتعرض لها في حياتنا اليومية،حتى بعض المفاهيم حين نفصلها عن الدين نفهمها بشكل خاطئ ونتصرف على أساسها الخاطئ بشكل خاطئ كمفهوم الحرية مثلا التي  يتشدق بها كل إنسان فالحرية المطلقة لا يمكن أن تكون فهي مستحيلة فالإنسان مهما تصور أنه حرا فهناك أشياء عديدة تحد من حريته كقوانين الطبيعة وما شابه.

 فالحرية المطلقة مفسدة وخير دليل على ذلك ما نراه متجسدا في النظام المدني الغربي حينما أعلن عن فك سراح الحريات على وسع رأينا أنه فتح الباب والمجال للرأسمالية تتاجر بحريات أفراد المجتمع الغربي كيفما تشاء وتبيعها وتشتريها كيفما تشاء فماذا نتج عن ذلك أصبح الثري مصدر قوة والفقير أصبح في موقف ضعف أما على نطاق الحرية الشخصية فحين فتح لها الباب فإنه بذلك فتح المجال لشرب المسكرات ووصل إلى الإدمان على  المخدرات وسائر الشهوات والإباحات الجنسية واللاخلاقية.

الحرية الفكرية التي يتباهون بها في العالم الغربي  أيضا ليست موجودة على قدم المساواة فلماذا مثلا حوكم الكاتب الفرنسي روجيه جارودي لمجرد أنه انتقد فكرة ما يسمى بالمحرقة وفي الحرية السياسية لماذا يتم تغيير النظام بالقوة بضغط من الجانب الغربي في كل من تركيا والجزائر رغم أن الشعب هو من اختار الإسلاميين ليحكموه أما الحرية في الإسلام فهي الوحيدة التي تمنحك الفرصة أن تفعل ما يجب فعله وأن تترك ما يجب تركه حتى وأن دعتك شهواتك وغرائزك إليها.

الإسلام يعمل على تحرر الإنسان من عبادة الهوى أولا ومن ثم من عبادة الإنسان فإن كان ولا بد أن يكون عبدا لأحد فلن يكون عبدا ً إلا لله فعبادة الله عز وجل الواحد الأحد خير من عبادة آلهة متعددة كل يجري إلى هدف لا رجاء منه وإن كان أعظم ما تتغنى به الدولة المدنية وثيقة حقوق الإنسان فإن هذه الحقوق كفلها الإسلام قبلها وزاد عليها ونظرة حقيقية وصادقة بعيدة عن الهوى والمصالح لنظرة الإسلام لحقوق الإنسان تكفي لمن له ذرة إنصاف أن يعرف إلى أي مدى الدين يخدم الإنسان ويحترمه ويقدره كائنا من كان.

الخلاصة أن الإسلام لم يعارض الديمقراطية فأهم مبدأ فيه هو الشورى وحافظ على حقوق الجميع وكفل الحريات الشخصية للجميع وأيضا كفل مبدأ الخلافة الربانية في الأرض للجميع ثم جاء سوء التصرف من الإنسان نفسه ومن الخطأ الكبير أن ندين المشروع الإسلامي لمجرد أن أحدهم أخطأ في استخدام  بعضه أو تفسير بعضه، أيضا لا أنسى أن أقول أن الدستور الوضعي للبشر والدولة الحديثة لا يتعارض من حيث المبدأ مع الإسلام من باب وأمرهم شورى بينهم والله الله بمشاركة الناس عقولهم وأعقل الناس من جمع عقول الناس مع عقله.



الأحد، 27 فبراير 2011

«ويكيليكس»: القوات المسلحة المصرية تضمن الانتقال السلمى للحكم لأنها المركز الحقيقى للسلطة






  
واصل موقع «ويكيليكس» نشر مئات الوثائق الجديدة، وأغلبها تقارير عن مقابلات واجتماعات السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى مع مسؤولين بارزين ووزراء سابقين، فضلاً عن تقاريرها الخاصة عن الأوضاع فى مصر.


وأكدت برقية أرسلتها السفارة الأمريكية بالقاهرة فى ٣٠ يوليو ٢٠٠٩ أن الجيش سيضمن انتقالاً سلمياً للسلطة فى مصر، ولو كانت لشخص مدنى، وفقاً لما قاله أحد المسؤولين الذى رفض ما يقوله البعض بشأن تمرير عملية التوريث، وذكرت أن هذا المسؤول تدرج فى مناصب عديدة، ونقلت عنه قوله إن أحزاب المعارضة ضعيفة، والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية ستكفل خلافة سلسة لشخص مدنى، وقالت إن أهم رسالة وجهها المسؤول هى أن الجيش هو المركز الحقيقى للسلطة فى مصر، ورغم أنه لا يتدخل فى واقع الحياة المصرية بشكل يومى، لكنه ملتزم بالانتقال القانونى للسلطة، ولن يقلل من شأن ذلك الأمر.

وفى ٢٤ سبتمبر ٢٠٠٩، صدرت برقية يقول فيها الدكتور حسام بدراوى، القيادى السابق بالحزب الوطنى، إن ارتفاع نسبة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية سيصب فى مصلحة الحزب على حساب جماعة الإخوان المسلمين، وقالت البرقية إن السفارة الأمريكية اعتبرت أن قرار حسنى مبارك، الرئيس السابق، بترشح ناخبين فقط عن الحزب فى كل دائرة كما حدث فى ٢٠٠٥، جاء تفادياً للصعوبات التشريعية والعملية لتغيير قواعد اللعبة فى آخر لحظة، وربما لجأ إلى هذا القرار لفرض الانضباط الحزبى والرد على الإصلاحيين داخل الحزب.

وأكدت برقية أخرى بتاريخ ١٣ يوليو ٢٠٠٩، أنه بعد اجتماع السفيرة مارجريت سكوبى مع الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، لبحث اقتراح حل البرلمان عام ٢٠٠٩، قال إن هناك اتجاها فى الحزب الوطنى يدفع نحو حل المجلس بسبب المناورات السياسية داخله.

ونقلت البرقية عن سرور تصريحاً يُفيد بأنه أقنع الرئيس السابق بأن حل المجلس لابد أن تصاحبه قاعدة بديلة أو مشروع جديد فى الحياة السياسية فى مصر، بينما قالت سكوبى إن مصادرها أكدت أنه ليس من طبيعة مبارك اتخاذ قرارات مصيرية، مثل حل البرلمان الذى يعتبر صدمة سياسية، على حد قولها، لكنه يفضل الحفاظ على الوضع الراهن، بينما أكد جمال مبارك، فى اجتماع مع السفيرة، أن الحديث عن حل البرلمان مجرد تكهنات.

وفى برقية بتاريخ ٨ أكتوبر ٢٠٠٩، أثارت السفيرة الأمريكية نقاشاً مع الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء السابق، بشأن الانتخابات البرلمانية ٢٠١٠ والرئاسية ٢٠١١، وطالبت الحكومة المصرية بالموافقة على قبول مؤسسة «IFES»، وهى منظمة غير حكومية متخصصة فى مراقبة الانتخابات ومقرها الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أن الانتخابات الأخيرة فى لبنان وإيران ستدفع نحو المزيد من التدقيق فى الانتخابات المصرية، وقال نظيف إن هناك حاجة إلى مشاركة أكبر من جانب الأحزاب السياسية، لتجنب دخول المتطرفين، وأعرب عن قلق الحزب الوطنى من فقدان أغلبية مقاعد البرلمان، واعتبر أن مشكلة واحدة تواجه أحزاب المعارضة، وهى أن زعماءها لا يمكنهم التحدث باللغة الإنجليزية، فضلاً عن تركيزهم على السلبيات دون توضيح الحلول.

وفى برقية أرسلتها السفارة الأمريكية يوم ٤ فبراير ٢٠٠٩، أشارت إلى تزايد الاتجاه الدينى المحافظ فى مصر، خلال العقدين الماضيين، مضيفةً أن مصر شهدت نمو التيار السلفى، وأنه رغم عدم وجود إحصاءات موثوقة لقياس هذا التحول، فإن أعداد السلفيين تتفاقم على نحو متزايد بين الطبقات المتوسطة والسفلى وفى الجامعات.

وأضافت أنه وفقاً لبعض اتصالاتها، فإن السلفيين يمتلكون جاذبية عالية أدت إلى تحول كبير فى المجتمع، وتؤكد أن الدعاة السلفيين لديهم تأثير أكبر من جماعة الإخوان المسلمين بالنسبة للمصريين، موضحةً أنه فى حين وجود العديد من الجماعات السلفية فى مصر، لا يبدو أن هناك قيادة مركزية أو بنية تحتية لها.

قالت سكوبى إن تصاعد السلفية فى مصر يرجع إلى الإحباط الشعبى من المؤسسات الدينية الحكومية على نطاق واسع بين جموع المصريين، فضلاً عن النهج السلبى الذى تتبعه الحكومة المصرية إزاء ازدهار الفكر السلفى، مؤكدةً أن النخب السياسية المصرية لا تشعر بارتياح إزاء التأييد الشعبى المتزايد تجاه السلفيين.

ورصدت السفيرة فى جولة بأحياء القاهرة والإسكندرية، انتشار ارتداء النقاب والجلباب فى الأحياء المتوسطة والفقيرة، وقالت إنه قبل عشر سنوات، كان النقاب شبه غائب فى شوارع القاهرة، والآن تتعرض المرأة المحجبة إلى مضايقات وحوادث تحرش أثناء ركوبها مترو الأنفاق بسبب عدم ارتدائها النقاب، كما هو الحال بالنسبة للمرأة التى لا ترتدى غطاء للشعر.

وتابعت: «إذا سألت سائق أجرة أو بائعا متجولا عن محمد يعقوب أو محمد حسان، وهم من الدعاة السلفيين، فسوف يسردون لك أنشودة عن هؤلاء ويحكون عن كيفية تفوقهم على موظفى مؤسسة الأزهر الذين أصابهم الفساد والخنوع».

وأوضحت أن الفرق بين السلفيين وجماعة الإخوان يمكن رصده فى إطار مقارنة بين ردود أفعالهم حيال انتخاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وقالت إن مهدى عاكف، المرشد السابق للإخوان، أشاد بانتخاب الرئيس أوباما، وقال إنه أيقظ أحلام وآمال الناس، ليس فى أمريكا فقط، بل فى العالم بأسره، ولكن حسن أبوالأشبال، الواعظ السلفى، ظهر على قناة «الناس» ليدعو الرئيس أوباما إلى اعتناق الإسلام وسحب الجيوش الأمريكية والقواعد العسكرية من أراضى المسلمين.

ونقلت سكوبى على لسان عضو بارز فى الحزب الوطنى، أن تدين المصريين وانتشار السلفية، سيكون لهما تأثير بالضرورة على جميع الأحزاب السياسية، وتساءل: «كيف لنا أن ننشر القيم الليبرالية فى بيئة كهذه؟!».

وفى برقية أخرى بتاريخ ١٤ أكتوبر ٢٠٠٨ أشادت سكوبى بجهود فريق الخبراء فى مكافحة التطرف ضد أعضاء الجماعة الإسلامية، ووصفت تلك الجهود بأنها ذات نتائج مثيرة، معتبرةً أن اعتقال أعضاء الجماعة وإرغامهم على التخلى عن العنف، جعلاهم لا يشكلون خطراً مباشراً.

ونقلت السفيرة على لسان مسؤولى الأمن، قولهم إنه «لو تم رفع الضغط عن الجماعة الإسلامية، سيعودون إلى العنف مرة أخرى، خاصة أن أغلب المعتقلين رفضوا التخلى عنه»، ووفقاً لاتصالاتها مع أحد المسؤولين، فإنه لايزال هناك قلق من أعضاء الجماعة الإسلامية فى الخارج.

وأكدت سكوبى أن أعضاء الجماعة الإسلامية لاتزال لديهم قدرة محدودة على تنفيذ هجمات إرهابية، حسب تقييمات المركز الوطنى لمكافحة الإرهاب، وأضافت: «سيكون سابقا للأوان إلغاء تصنيف الجماعة الإسلامية باعتبارها منظمة إرهابية أجنبية، ومع ذلك، لو تم إلغاؤها، فإن السفارة الأمريكية تطلب إرسال إخطار مسبق حتى تتمكن من إبلاغ فريق الخبراء وتفادى أى مفاجآت غير سارة»، حسب قولها.

وفى ٢٧ مايو ٢٠٠٩، قالت مستشارة الشؤون الاقتصادية والسياسية، كاثرين هيل هيرندون، فى برقية مُسربة من السفارة الأمريكية بالقاهرة، إن الداعية معز مسعود، يعتبر نجما صاعدا، فى ظل تنافس السلفيين والإخوان على كسب النفوذ بين الشباب، مؤكدةً أن شعبيته تتزايد بسبب وجهات نظره بشأن التسامح والاعتدال، ورأت أنه من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان معز قادراً على تحقيق تقدم بين شباب مصر الفقير، خاصة فى مواجهة الأصوات العالية لجماعة الإخوان أو السلفيين، مشيرةً إلى إيمانه بأنهم منافسوه.

وفى ٥ فبراير ٢٠٠٩، سردت سكوبى قضية نبيل البوشى، المتهم فى قضية الاستيلاء على عشرات الملايين من الدولارات من رجال أعمال وفنانين ومشاهير ورياضيين بزعم توظيفها فى تداول الأوراق المالية بالبورصات العالمية، وقالت إن تزوير الأموال يعتبر أمرا شائعا على نحو كبير فى مصر، وأرجعه الخبراء إلى رغبة المصريين فى الحصول على المال السريع فى مواجهة معدلات التضخم، وأوضحت أن أصحاب الدخل المتوسط عندما يرون الأغنياء يزدادون ثراءً، تتولد لديهم حاجة ملحة لسد تلك الهوة، ما دفع كثيرين منهم لاتخاذ قرارات استثمارية سيئة أو خطرة.

السبت، 26 فبراير 2011

مدونة التغيير اضحك مع القذافي

مدونة التغير ضابط أمن الدولة الحرامي

ليبيا البتول أخيذة الغدر


    
( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة)

شعب يُبادُ من عشرات السنين ( فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون )، من كان يعلم من أمتنا قبل اليوم من غير حكامها أن هذا الشعب يُغْتالُ من عشرات السنين بأسوأ أسلوب عرف في عالم الاغتيالات ، وأحكم سبب من أسباب الدمار ؟



هؤلاء الظالمون الذين عرفوا وخرصوا طاعة لبقايا " سايكس بيكو" الذي أَتْونَا به على آثره يهرعون؟

 هل أتاكم نبأ سجن أبو سليم وما كان به مما يتضاءل أمامه سجون "غوانتنمو"، و"أبو غريب" هل أتاكم نبأ الثلاثة ألف طالب الذين جمعوا في الإستاد في تسعينات القرن المنصرم ثم صب عليهم العذاب صبا حتى أبيدوا عن أخرهم .
هل أتاكم نبأ الألف الذين قتلوا من أفراد الشرطة وهم مقيدون خلف ظهورهم وقد ألقوا على وجوههم ثم ضرب عليهم بالنار التي هشمت جماجمهم وأراقت على ثرى طرابلس غالي دمائهم لأنهم رفضوا أن يشهروا السلاح في وجوه آليهم وذويهم وأقربائهم
هل أتاكم نبأ قانون تجريم الأحزاب الذي أهينت به ليبيا وأهين به شرف العرب في مشارق الأرض ومغاربها قانون " من تحزب خان" وبمقتضى قتل كل من اتهم بالانتماء إلى حزب أو جماعة – عدا اللجان الشعبية التي أعدت وجهزت لتنفيذ رغبات الزعيم الملعون في رعيته  في حلقات الإعدام كانت تنصب للرعية وينفذ فيها الإعدام عقب الهتاف الذي كان يرسل من حناجر نساء وبنات تلك اللجان " اقتل اقتل يا قذافي" فيتم القتل فورا والناس على موائد الإفطار من ليالي رمضان ينتظرون سماع صوت المؤذن – وقد رأينا هذا وسجلناه أثناء مقامنا بمكة المكرمة عام 88، 99 ، في يونيو عام 1996م طالب المعتقلون بسجن أبي سليم بتحسين ظروفهم بالسجن والسماح لأهلهم بالزيارة فأرسل إليهم العتل الزنيم سفاح ليبيا أرسل إليهم بأخيه في الإجرام – عبد الله سنوسي – وذلك يوم 29 يونيو يعدهم ويمنيهم ثم جمعهم جميعا في ساحة السجن فأبدهم جميعا ألف ومائتين سجين في ساعة واحدة ثم قام بدفنهم بمقابر جماعية وظل بعد ذلك ملازم داء الإنكار بصلف واستكبار حتى اضطرا  اضطرارا تحت ضغوط المطاردة غير العربية وغير الإسلامية له اضطرا للاعتراف بجريمته البشعة عام 2004 ثم عللها بلسان ابن الكلب – مع الاعتذار لكل كلب- نعني سيف الإجرام الذي أريد له أن يكون سيف الإسلام برر ذلك هذا المجرم ابن المجرم بأن هؤلاء المساجين ثاروا على سجانيهم وسلبوا منهم الأسلحة هل هناك نظام أو دولة عربية لم يعلم بتلك الجريمة وغيرها من جرائم الأخ العقيد القذافي الذي لايزال إلى الآن متمتعا بشرف أخوته لأعضاء مجلس الجامعة العربية ، هؤلاء الذين لم ينزع واحد منهم عنه شرف هذا النسب بإعلان التبرؤ منه  ، ولو فعلوا لكان اليوم في عداد المجرمين شرعا وقانونا ،
من فصم العروة الوثقى بعد عقدها غير هؤلاء ؟
ومن نقض الأيمان بعد توكيدها غير أصحاب السعادة والفخامة والسمو والأمراء ؟
ومن فرَّق الكلمة بعد توحيدها غير ثعالب السياسة الذين اتخذوا الكذب خلقا والمكر السيء لنا مركبا وسوء الظن فينا ملاذا لهم ومصيرا؟
إن هؤلاء وهؤلاء – الذين  فصموا العروة بعد توثيقها، ونقضوا الأيمان بعد توكيدها، وفرَّقوا الكلمة بعد توحيدها-، هم مسلمون من غير إيمان، وعرب من غير شرف، وأناسي من غير ضمير.   
وإن بقاء القذافي إلى الآن رئيسا لليبيا يسوم قومنا فيها سوء العذاب هو من صمت هؤلاء وهؤلاء على جرائمه من قبلٍ ومن بعد ، هؤلاء الذين هم إخوانه من ملوك وزعماء. وإننا منذ عصبة الأمم، إلى هيئة الأمم ، بهؤلاء وهؤلاء لا نَفِرُّ من حتف إلا إلى حتف، ولا ترحمنا الأنياب إلا بمخالبها !!!
    لذلك فإن جبهة علماء الأزهر الشريف  تهيب بحكام وملوك ورؤساء العرب أن يسارعوا من فورهم إلى غسل شرفهم من عار هذا المجرم الذي أعدَّ – وفق ما أرسل لنا - طائرتين من طائرات شركة "لوفتهانزا " الألمانية من حجم الإيرباص ، وقد شحنت بأثقال الذهب والبلاتين  واحتجز لتأمين هروبه أربعة وعشرين فنيا رهينة من موظفي تلك الشركة  إلى أن يصلوا به إلى " زامبيا" ، نقول إنه  ما لم يغسل زعماء العرب وحكوماتهم  أيديهم من شؤم نسب هذا الرعديد الآن إليهم اليوم  قبل الغد فهم جميعا بصمتهم عنه  له  في تلك الجرائم مشاركون، ولعمله مباركون، وقد قال صلى الله عليه وسلم " إذا رأت أمتي الظالم ولم تأخذ على يديه أوشك الله أن يعمهم بعذاب من عنده" وإن في الصمت على عمل المجرمين إعانة على فعل الجرائم، وإن المعين على الغدر شريك الغادر، كما أن مُزيِّن الفجور شريك الفاجر. وكفى  في التعلل للصمت بالتواء الدساتير ،وجمود النصوص التي ابتدعوها  أمام واجب النجدة وحق الأخوة كفى بذلك كله تزيينا للفجور، فهم الذين صنعوها على أعينهم لهذه الغاية، ثم باركوا فاعليها وأغدقوا عليهم من خفايا الخزائن التي نهبت على غفلة من أصحاب الدار حتى  ( نسوا الله فنسيهم )  .  
عشرون ألف ليبي قتلهم القذافي قبل هذه الانتفاضة دمائهم جميعا في رقاب ملوك العرب ورؤسائهم الذين عرفوا وصمتوا ظنا منهم أن حقوق الإنسان تتجزأ، وأن حدود سيكس بيكو لها المشروعية التي تنسخ كل شرع حتى ولو كان شرع الله الذي قال (إنما المؤمنون إخوة ) .
إن الغفلة – إذا تعللتم بها- قد تكون أقبح من الإثم الصريح، فكيف تنام أمتنا بعد ذلك على تلك الخيانات التي كان من آثارها أن أذلَّت كبرياءنا، وأوردتنا المهالك، وجعلتنا أحاديث الأمم في أبواب الضياع والهوان مع أننا نحن الذين خُلِقْنا لنكون أعزة( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )   
        فلا تحسبن هندا لها الغدر وحدها         سجية نفس كل غانية هند
صدر عن جبهة علماء الأزهر فجر الجمعة 22 من ربيع الأول 1432هـ الموافق 25 فبراير 2011م










الجمعة، 25 فبراير 2011

قال لمبارك: "اتقي الله".. فاعتقله 15 عاما [ فيديو ]


"يا ريس اتقى الله واحكم بشرع الله حتى تحقن دماء المصريين"... كلمات قليلة لاتخرج عن إطار النصيحة، إلا أن المتلقي اعتبرها إهانة، فكان جزاء قائلها خمسة عشر عاما
في السجن فقد خلالها زهرة شبابه وعينه اليسرى ليخرج للعالم في 2003 ليروي مأساة واقعية بدأت فصولها في المدينة المنورة، وانتهت بمصر.


تلك هي قصة على مختار قاتن المصري الذي كان يعيش في السعودية والتقى ذات يوم الرئيس المصري في شهر رمضان عام 1993، لينصحه بهذه الكلمات التي دفع ثمنها من عمره، والتقته "بوابة الوفد" الإلكترونية ليحكي أحد فصول الظلم الذي عاشه المصريون في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.


ويقول قاتن إنه كان يعيش في المدينة المنورة ويعمل ويذهب دائما للصلاة بالمسجد ولحسن خلقه أصبح معروفا ومألوف الوجه لدى حراس المسجد، وفى ليلة 27 رمضان عام 1993 ذهب ليصلى بالمسجد وذهب ليتوضأ وعند دخوله من باب السلام وهو أحد أبواب المسجد النبوى، وجده شبه مغلق وعند سؤاله عن السبب عرف من الحراس أن مبارك بالداخل ولمعرفة الحراس به أدخلوه ليجد مبارك بالقرب منه وينتشر حوله سرب من المصورين لالتقاط صور تدل على ورعه ولإحباك الصورة ابتعد حراسه عنه.


والحراس بحسب مختار سرب ضخم وهو ما لايليق بقدسية المكان واقترب الرجل منه حتى أصبح على بعد حوالى ثلاث خطوات وقال له بأسلوب لا يخرج عن حد اللياقة الأدبية " يا ريس اتقى الله واحكم بشرع الله حتى تحقن دماء المصريين" فوجده كما يقول اتخذته العزة والكبرياء ثم شعر بالقلق وأخذ يتلفت على حراسه لإنقاذه.


فقد تخيل مبارك أن هناك عملية لتصفيته جسديا وفى لحظة التف حراس مبارك وهجموا عليه، وتم تفتيشه فلم يجدوا معه سوى السواك والسبحة وزجاجة عطر وتم اقتياده بسرعة إلى خارج المسجد ووضع فى سيارة فولف وجلس على قدمه رجل أمن سعودى من أجل السيطرة على حركته وتم اصطحابه بطائرة من المدينة إلى جدة وهناك أحضروا له كلابشات من جميع الأنواع وقاموا باقتياده وشل حركته.


ويضيف أحضروا طائرة أخرى وتم اصطحابه فى هذه المرة إلى مصر ونزل بسجن الاستقبال الذى حكى عن رئيس المباحث لهذا السجن حكايات لا تخرج عن وصف هذا الضابط باللص حيث أخذ حقائبه ووزع محتوياتها على الجنود والعساكر داخل السجن وتم استجوابه بجميع الطرق لمعرفة من يقف وراءه ودون حكم قضائى كالعادة تم حبسه واعتقاله أكثر من 15 عاما بلا تهمة وفى السجن نظرا لسوء المعاملة فقد عينه اليسرى نتيجة الإهمال الطبى وتعنت المسئولين داخل السجن لعلاجه.


وجدير بالذكر أن هذا الرجل كما تدل الوثائق التى معه كان جنديا بالجيش المصرى وشارك فى حرب السويس.





الشباب صناع التغيير .........د. عائض القرني


كان جيش الرسول - صلى الله عليه وسلم - في بدر شبابا خرجوا معه لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، فحطموا الأصنام، وداسوا الأزلام، وحذفوا رؤوس الأقزام، واستمر الشباب في كل أمة وفي كل جيل يصنعون أملها المنشود ومجدها الموعود.

والذي شرح خاطري في شباب تونس ومصر الذين صنعوا التغيير أنهم جمعوا بين الإيمان والعمل.. الإيمان بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولا، والعمل من أجل حياة كريمة وحضارة راقية ومجتمع سليم معافى، كانوا يصلون الصلوات الخمس في الميدان، ويحفظون الأمن، وينظفون السكك، ويداوون الجرحى، وينظمون المرور، جمعوا بين ثقافة المسجد والمصنع، والمصلى والشركة، والمصحف والميدان، والقلم والمشرط والريشة، فأذهلوا العالم بإيمانهم وصبرهم وثقافتهم.

كنت قبل أسبوع في الهند مع بعض الدعاة السعوديين، فزرنا خمس جامعات في ولاية كجيرات وجمعية العلماء بنيودلهي وندوة العلماء بلكنو، فوجدنا شبابا مؤمنا بالله جمع بين دراسة صحيح البخاري والـ«فيس بوك»، بين التسبيح وتعلم الكيمياء، بين اتباع السنة ودراسة الكون، وكان أستاذهم في الهند الدكتور أبو الكلام الفيزيائي المسلم المصلي الذي اكتشف القنبلة الذرية، فأكرمه الشعب الهندي بأن توجه رئيسا للهند، كان عنده معمل فيزيائي معه ثمانية موظفين، إذا أذن المؤذن ترك العمل، وذهب إلى المسجد، وهذا الذي نريده من الشباب.

وعجبي من شباب مفلسين محبطين فاشلين ليسوا ناجحين في الدين ولا في الدنيا، بل تجدهم متذمرين من الطاعة لله، عندهم خجل من التدين، ما أخذوا من الغرب إلا ركوب الـ«بنز»، ولبس الجنز، فصار أحدهم كالعنز، قلوبهم فارغة من الإيمان، وأدمغتهم فاضية من الثقافة والمعرفة، وهم ممتازون في السهر الضائع وقتل الوقت في نفث سجائر الدخان والأحلام الوردية والوساوس الشيطانية.. صلينا صلاة الجمعة في الهند في اليوم الذي سقط فيه رأس النظام المصري فيما يقارب عشرين ألف شاب مسلم درسوا علم الشريعة والرياضيات والكيمياء والفيزياء، وأخذوا يدعون الله أن ينصر الشعب المصري كما نصر الشعب التونسي، فهم يحملون رسالة الإسلام التي جمعت بين الأبيض والأحمر والأسود، وبين العربي والهندي والفارسي والتركي والكردي وكل أجناس البشر.

إن الأمة الإسلامية لا يصنع تغييرها إلى الأفضل والأجمل والأكمل إلا شباب مؤمن يعترف بالقبلة والمصحف والشريعة، مؤمن بالعمل، وينتشر بعد الصلاة إلى المكتب والثكنة والعيادة والمزرعة والجندية والجامعة والسوق، يشارك في صنع الحياة، فيبني ويعمر، ويخطط ويهندس، ويحرث الأرض، ويبيع ويشتري، ويحرس الأمة، ويكون عضوا صالحا في المجتمع المسلم.

لا نريد شبابا فاجرا يستهزئ بالديانة، ويخون الأمانة، لا يشارك في صنع الحياة، وإنما هو غدة زائدة في الجسم، وصفر مهمل في عدد الأمة، من أين أتتهم الفكرة التي تقول: لن يحصل تقدم دنيوي إلا بالتنكر للدين؟! «كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا». لقد شاهدنا الشباب المسلم الناجح في الشرق والغرب الذي حصل على أعلى الشهادات وأعظم الجوائز في كل تخصص، وهو يحافظ على الصلوات الخمس، ورأينا الشباب الفاشل المهزوم المسحوق وقد تنكر للعبادة، ففشل في الدراسة والوظيفة والإنتاج.. نريد أن نجمع بين المسجد والمصنع، والجامعة والميدان، والمصحف والمختبر، بين المجد في الدنيا والنجاة في الآخرة، وأعوذ بالله من الكفر والفقر والفجور والكسل. يقول الله تعالى في كتابه عن الشباب المؤمن صانع التغيير: «إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى».

الخميس، 24 فبراير 2011

قصة رائعة


إليكم هذه العظة الواقعية من طفل في مرحلة رياض الأطفال ..
جلست الأم ذات مساء تساعد أبنائها في مراجعة دروسهم ...وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم به من شرح ومذاكرة لأخوته الباقين ..
وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت ..وكانت تقوم بخدمته ماأمكنها ذلك والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته .

..أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم أنصرفت عنه .
عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات .ويضع فيها رموز ..فسألته : مالذي ترسمه يالحبيب ؟
أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عنما أكبر وأتزوج .
أسعدها رده ...وفقالت وأين ستنام ؟؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم ..وهذا المطبخ . وهذه غرفة لإستقبال الضيوف ...وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت ...
وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ..
فعجبت ..وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟منعزله عن باقي الغرف ..؟
أجاب : إنها لك ِ سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير..
صعقت الأم لما قاله وليدها !!!
هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع إبني وأطفاله .وأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟؟ ومن سأكلم حينها ؟؟وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟؟
أسرعت بمناداة الخدم ....ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ...وأحضرت سرير عمها .(والد زوجها )..ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش .
وما أن عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى..وعجب له . فسألها ما الداعي لهذا التغيير ؟؟
أجابته والدموع تترقرق في عينيها ..:إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الحوش .
ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية.
..فما كان من الطفل إلا ..أن مسح رسمه.... وابتسم .

مدونة التغيير بدلة حسني مبارك كان يكتب عليها اسمه

بدون تعليق


خطة امن الدولة للصراع بين الاخوان والسلفيين..........وثيقة


موقعة الجمل ........شاهد عيان


انا اسمى محمد وعمرى 35 سنة


لقد كتب لى اللة تعالى ان اشهد موقعة المتحف المصرى ويسعدنى ان احكى لك عما حدث فيها من احداث من داخل ميدان الجهاد لكى تحكى هذة القصة للناس واشهد اللة ان كل كلماتى هى صحيحة



القصة بدات يوم الاربعاء الساعة الثانية والنصف ظهرا لقد كنا حوالى عشرون الفا نقف فى وسط ميدان التحرير نقول الشعب يريد اسقاط النظام وحرية عدالة اجتماعية والشعب يريد اسقاط الرئيس وغيرها من الشعارات ثم بدات ام الشهيد خالد سعيد فى التحدث عن ابنها وقالت كلكم خالد سعيد وادكلكم ولادى وكان يقف وراءها ايمن نور وتحدث قبلها اسامة الغزالى حرب وغيرهم


واثناء حديث والدة خالد سعيد فوجئنا بمظاهرة تحمل صور الطاغية مبارك تخترق ميدان التحرير بتسهيل من قوات الجيش المرابطة على مدخل المتحف المصرى حاولنا بشتى الطرق ان نمنعهم وكانت كلماتى لبعضهم احنا مسلمين ودمنا واحد وحكينا ان ذهبنا للتظاهر السلمى ولا نريد عنفا لقد كان عددنا عشرون الفا اغلبهم اطباء ومهندسين وعلماء ازهريون ونساء واطفال اما هم فكانوا حوالى 30 الفا ذو بنية قوية ثم وجدنا جموعهم تخترق بعشرة خيول وعدد من الجمال عليها اناس وجوههم كوجوة الشياطيين يمسكون فى اليديهم الكرابيج والعصى والاسلحة وبدات الالالاف من قطع الطوب فى القذف تجاهنا ثم بدانا فى التراجع فما ان كان من شيوخ الازهر ان تقدمونا وقاموا برفع ايديهم الى متظاهرى الطاغية مبارك قائليين سلمية سلمية فما كان من الطغاة الا ان يصيبوهم ثم جاء البطل العظيم المجاهد الداعية صفوت حجازى واعتلى كتف احد الشباب وسط الالاف من قذائف الطوب وهو يقول اللة اكبر يسقط الطاغية وانطلقنا خلفة لقد كان المشهد غريبا بالنسبة لى رايت مئات من الجرحى يسقطون حولى لم يكن بايدينا اى سلاح الميان نظيف ليس بة قطعة طوب واحدة اما جنود فرعون والذين هم عبارة عن الالاف من ظباط والعسكر بلبس مدنى بالاضافة الى الالاف المجرمين بالاجرة من شوارع القاهرة قاموا بجمعهم بالمكروباسات من مساء اليوم الذى يسبقة قام بجمعهم وتمويلهم رجال الحزب الوثنى


ساحكى لك ماحدث لى ومارايتة اقسم باللة انها كانت ثورة اسلامية خالصة نصر الله فيها الاخوان المسلمين ورايت فيها شجاعة وقوة اعداد وثبات منقطع النظير ودعم من اللة ونصر مبين


لقد فوجئت بالموقف وهالنى فلم يكن معنا سلاح او رجال اشداء ولكنا صرخنا وكلنا يارب وصرخت انا شخصينا وقلت دعاء رسول اللة يارب ان تهلك هذة العصابة لن تعبد فى الارض بعد اليوم وفى هذا المشهد رايت سيدة عجوز تصرخ وتقول ابنائى لن اترك ابنائى لقد قامت النساء بالاستنجاد برجال الجيش فلم ينجدنا احد اما بالنسبة لى فلقد ترجعت امام القذف الهائل للطوب ورؤية الجرحى بجوارى ثم وجدت مشاهد اقشعر لها بدنى رايت رجال يصاب فى راسة ثم يرجع للخلف ويقوم بربط راسة ثم يعاود التقدم لقذف الطوب لعلك تتسائل سيدى من اين اتينا بالطوب ان العلى القدير الذى شاء لهذا العرش ان يهتز وهذا الملك ان يزول وجدت بنات شابات مصريات يقمن بتكسيير ارصفة ميدان التحرير فاستصغرت نفسى ورايت فتاة اخرى تصرخ وتقول حى على الفلاح حى على الجهاد ورايت بنات اخريات يقمن بحمل الطوب الى المقاتليين فى الامام واخريات يحملن الماء فلقد قاتلن من الساعة الثانية ظهرا الى الساعة الثامنة من صباح اليوم التالى لقد كان يقف بجوارى طبيب يلبس البالطوا الابيض الخاص بة فاذا بطوبة تفجر عينة اليمنى ظللنا نصرخ ونقول يارب لقد وهبنا اللة فى هذا اليوم باربع او خمس عربات نقل خاصة بالقوات المسلحة كانت مخصصة لنقل القمامة لم تاتى الا يوم الغدر هذا لقد رزقنا الله بها لنحتمى خلفها ثم جرى الشباب وقمنا بانتزاع الواح صاج المقاولون العرب فى ميدان التحرير وقمنا بنقلها هى وعربات الجيش وشكلنا حائطا دفاعيا يحمينا ويحمى النساء والاطفال من خلفنا الكل كان يصرخ ويقول يارب كنا سيدنى ناخذ كل طوبة ونكبر عليها ونقذفها تجاة جنود فرعون وناخذ طوبة اخرى ونقول عليها ومارميت اذ رميت ولكن اللة رمى ونلقيها ثم لقد كنت خائفا فى البداية فهذة اول مرة فى حياتى امسك بحجر فامسكت باول حجر وتقدمت للصفوف الاولى وتلقيت اول اصابة وكانت فى راسى ولكنها بسيطة ثم تقدمت ثانيا وتلقيت اصابة فى صدرى والثالثة كانت فى رجلى وبعد عدة ساعات جلست استريح فى مقدمة الجبهة فاذا بجنود مبارك يقومون باختراق الدفاعات الامامية بوابل من الطوب وقاموا بفتح حائط الصاج فاذا بى اسقط على الارض وانا وزنى يتعدى 120 كيلو تخيل من قام بحملى اربع بنات اطباء فقلت لهم انزلونى على الارض لقد خافوا على ان يدهسنى المهاجمون فقلت لهم انزلونى واحسست بشراسة كلاب فرعون وانهم ان تمكنوا منا قاموا بذبحنا لقد قام الاخوان المسلمين بتنظيم ارض المعركة الى ميمنة وميسرة وفدائيين يقذفون من خاف الحوائط وابطال يتقدمون الحوائط فما كان من جنود فرعون الذين كانت معهم عربة طوب كاملة وعربة بيبسى مايئة بقنابل المولوتوف فقاموا بالصعود الى اعالى العمارات المواجهة للمتحف المصرى وقموا بقذفنا بقنابل المولوتوف وكان هذا ابتلاء عصيب لنا من اللة عشرات من تلك الزجاجات المشتعلة التى كانت تتساقط فوق رووسنا لقد اخرنا هذا اربع ساعات كاملة ثم وجدت رجال ابطال يقومون بتسلق حبال الاسانسيير والصعود الى عمارات مواجهة بجوار تلك العمارات وقاموا بقذفهم بالطوب ثم قام ابطال اخرون بالصعود الى العمارات التى يحتلها جنود فرعون وقاموا باحتلالها وطردهم منها ثم قمنا بتطوير الهجوم وقلنا اللة اكبر اللة اكبر واصررنا على تطهير ارض عبد المنعم رياض اسفل الكوبرى واصيب منا الالاف وكنا بين الحين والاخر نحصد الاسرى منهم ونسلمهم للجيش وتشجع الشباب اكثر فاكثر الى ان قمنا باحتلال ميان عبد المنعم والمبانى المواجهة للمتحف كاملة فما كان من كلاب فرعون الى ان صعدوا على ظهر الكوبرى وقاموا بقذفنا بالطوب الى الثامنة صباحا فقام ابطالنا بالصعود الى الكوبرى لتطهيرة من كلاب فرعون فما كان منهم الا ان قاموا بارسال اربعة من القناصة اعلى سطوح فندق هيلتون رمسيس وقاموا بقتل افضل شباب مجاهدى الاسلام فى العصر الحديث لقد رايت فى ميدان التحرير اشرف من انجبت مصر ورايت الدماء الطاهرة العطرة دماء الاخوان المسلمين تبلل ارض عبد المنعم رياض لقد تعرضنا لحملة اعلامية قذرة وكنا عزل ولم يكن معنا غير اللة واللة ياشيخ عمر لقد كانت الملائكة تحارب معنا وكانت الله اكبر ترجف قلوبهم وكانت النيران التى يقومون بقذفنا بها كانت تسقط عليهم وتحرقهم لقد رايت نساءا وبنات ارجل من ارجل اى رجل رايتهم فى حياتى تحية الى شهدائنا وابطالنا الجرحى فلقد سالت احدهم عن اصابتة فى راسة فى وسط راسة بالظبط عن كيفية الاصابة بها قال لى انة راى الطوبة تتجة بعيدا عن راسة فقام بتقريب راسة من الطوبة حتى تصيبة لينال شرف الاصابة هولاء هم ابناءك د كتور عمر ابناء مصر خير اجناد الارض


تحية الى الاخوان المسلمين العظماء وتحية الى الداعية العظيم د صفوت حجازى ود محمد البلتاجى الذين حاربوا معنا وكبروا معنا واشهد اللة انها كانت ثورة اسلامية خالصة لوجة اللة ولا انسى علماء الازهر الذين قاتلوا معنا واصيب منهم عدد كبير


وفى اخر كلامى ارجو منكم ان تصلوا على ارواح شهدائنا الابرار الذين ضحوا بدمائهم فداء للة والوطن


ابنك مهندس محمد محمود محمد

الاخ الشهيد مصطفي الصاوي شهيد الثورة


الشهيد مصطفى الصاوي .. عمره 28 سنه .. كان يوم إستشهاده نفس يوم ميلاده 28 يناير إستشهد  بالرصاص المطاطي بأكتر من 25 طلقة في جسمه


لحظة استشهاده:



بصوته الملائكي ينشد ملكنا هذه الدنيا القرونا:











والدته قمة الصبر والاحتساب تتحدث عن فضل الشهادة وتتنمي اللحاق بأبنها وتبشر الثوار بالنصر











الشهيد في المشرحة واثار جريمة مبارك والعادلي على جسده وهو يرفع سبابته بالتوحيد












نص التعديلات الدستورية الجديدة


اجتمعت أمس لجنة تعديل الدستور بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة وسلمته تقريرا بالتعديلات المقترحة على مواد الدستور الخاصة بسلطتى رئيس الجمهورية والبرلمان والانتخابات والمواد المتصلة بها، معلنة بذلك نهاية المرحلة الأولى من عملها.

وأوضحت مصادر مقربة من اللجنة أن المرحلة الثانية من عملها ستتمثل فى تعديل القوانين المكملة للدستور،، وعلى رأسها «مباشرة الحقوق السياسية، الانتخابات والاستفتاء، مجلس الشعب، مجلس الشورى، اللجنة العليا للانتخابات» مؤكدة أن قانون الأحزاب السياسية ليس من بين القوانين محل التعديل من قبل اللجنة، بل من الجائز تعديله مباشرة بمرسوم بقانون من المجلس العسكرى.
تم إلغاء المادة 74 الخاصة بالتدابير الاستثنائية لرئيس الجمهورية فى حالة الخطر وإسقاط المادة 179 الخاصة بمكافحة الإرهاب، وتعديل المادة الخاصة بإجراءات إعلان حالة الطوارئ.
وحسمت اللجنة مسألة فترة ولاية الرئيس فى المادة 77 حيث استقرت على أنها 4 سنوات فقط، وتم تعديل المادة 190 لتتناسب مع المدة الجديدة، كما أضافت نصوصا للمادة 189 الخاصة باقتراح تعديل الدستور لضمان عدم اقتصار هذا على رئيس الجمهورية، وكذلك حذفت النصوص الإجرائية الخاصة بعمل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وقصرت تشكيلها على القضاة، كما قصرت تشكيل اللجنة العليا للانتخابات العامة على القضاة أيضا وجعلت قراراتها إدارية قابلة للطعن أمام مجلس الدولة.
وفيما يلى استعراض المواد المعدلة وتفاصيل التعديلات:
المادة 76: شروط وأسلوب الترشح لرئاسة الجمهورية
النص الأصلى:
ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السرى العام المباشر. ويلزم لقبول الترشيح لرئاسة الجمهورية أن يؤيد المتقدم للترشيح مائتان وخمسون عضوا على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسى الشعب والشورى والمجالس الشعبية المحلية للمحافظات، على ألا يقل عدد المؤيدين عن خمسة وستين من أعضاء مجلس الشعب وخمسة وعشرين من أعضاء مجلس الشورى، وعشرة أعضاء من كل مجلس شعبى محلى للمحافظة من أربع عشرة محافظة على الأقل. ويزداد عدد المؤيدين للترشيح من أعضاء كل من مجلسى الشعب والشورى ومن أعضاء المجالس الشعبية المحلية للمحافظات بما يعادل نسبة ما يطرأ من زيادة على عدد أعضاء أى من هذه المجالس. وفى جميع الأحوال لا يجوز أن يكون التأييد لأكثر من مرشح، وينظم القانون الإجراءات الخاصة بذلك كله ولكل حزب من الأحزاب السياسية، التى مضى على تأسيسها خمسة أعوام متصلة على الأقل قبل إعلان فتح باب الترشيح، واستمرت طوال هذه المدة فى ممارسة نشاطها مع حصول أعضائها فى آخر انتخابات على نسبة (3%) على الأقل من مجموع مقاعد المنتخبين فى مجلسى الشعب والشورى أو ما يساوى ذلك فى أحد المجلسين، أن يرشح لرئاسة الجمهورية أحد أعضاء هيئته العليا وفقا لنظامه الأساسى متى مضت على عضويته فى هذه الهيئة سنة متصلة على الأقل؟
واستثناء من حكم الفقرة السابقة، يجوز لكل حزب من الأحزاب السياسية المشار إليها، التى حصل أعضاؤها بالانتخاب على مقعد على الأقل فى أى من المجلسين فى آخر انتخابات، أن يرشح فى أى انتخابات رئاسية تجرى خلال عشر سنوات اعتبارا من أول يوليو 2007، أحد أعضاء هيئته العليا وفقا لنظامه الأساسى متى مضت على عضويته فى هذه الهيئة سنة متصلة على الأقل. وتقدم طلبات الترشيح إلى لجنة تسمى «لجنة الانتخابات الرئاسية» تتمتع بالاستقلال، وتشكل من رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا، وعضوية كل من رئيس محكمة استئناف القاهرة، وأقدم نواب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وأقدم نواب رئيس محكمة النقض، وأقدم نواب رئيس مجلس الدولة، وخمسة من الشخصيات العامة المشهود لها بالحياد، يختار ثلاثة منهم مجلس الشعب ويختار الاثنين الآخرين مجلس الشورى، وذلك بناء على اقتراح مكتب كل من المجلسين، وذلك لمدة خمس سنوات، ويحدد القانون من يحل محل رئيس اللجنة أو أى من أعضائها فى حالة وجود مانع لديه. وتختص هذه اللجنة دون غيرها بما يلى.. إلخ.
التعديلات:
يفتح باب الترشيح فى انتخابات الرئاسة للمستقلين بشرط الحصول على 30 ألف توقيع مؤيد لترشيحه من جموع المواطنين الذين لهم حق الترشيح، يكونون موزعين على 12 محافظة أو الحصول على موافقة 150 من أعضاء مجلسى الشعب والشورى على الترشيح مع إلغاء أى دور للمجالس الشعبية المحلية.
يجوز لكل حزب سياسى له تمثيل برلمانى (حتى لو بمقعد) فى أحد مجلسى الشعب والشورى ترشيح أحد أعضائه للرئاسة، بغض النظر عن موقعه داخل الحزب. تتشكل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من قضاة فقط يرأسهم رئيس المحكمة الدستورية العليا بصفته بعضوية رئيس محكمة استئناف القاهرة وأقدم نواب رئيس المحكمة الدستورية العليا وأقدم نواب رئيس محكمة النقض وأقدم نواب رئيس مجلس الدولة، وتكون قراراتها قضائية نهائية غير قابلة للطعن.
المادة 93: الفصل في صحة عضوية نواب مجلس الشعب
النص الأصلى:
يختص المجلس بالفصل فى صحة عضوية أعضائه وتختص محكمة النقض بالتحقيق فى صحة الطعون المقدمة إلى المجلس بعد إحالتها إليها من رئيسه ويجب إحالة الطعن إلى محكمة النقض خلال خمسة عشر يوما من تاريخ علم المجلس به، ويجب الانتهاء من التحقيق خلال تسعين يوما من تاريخ إحالته إلى محكمة النقض.
وتعرض نتيجة التحقيق والرأى الذى انتهت إليه المحكمة على المجلس للفصل فى صحة الطعن خلال ستين يوما من تاريخ عرض نتيجة التحقيق على المجلس. ولا تعتبر العضوية باطلة إلا بقرار يصدر بأغلبية ثلثى أعضاء المجلس.
التعديل:
إلغاء دور مجلس الشعب نهائيا فى الفصل فى صحة عضوية النواب، وإسناد هذا الدور كاملا لمحكمة النقض بعد التحقيق فى الطعون الانتخابية، وتكون نتيجة التحقيق بمثابة حكم قضائى واجب النفاذ.
المادة 189: سلطة تعديل الدستور
النص الأصلى:
لكل من رئيس الجمهورية ومجلس الشعب طلب تعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ويجب أن يذكر فى طلب التعديل المواد المطلوب تعديلها والأسباب الداعية إلى هذا التعديل.
فإذا كان الطلب صادرا من مجلس الشعب وجب أن يكون موقعا من ثلث أعضاء المجلس على الأقل.
وفى جميع الأحوال يناقش المجلس مبدأ التعديل ويصدر قراره فى شأنه بأغلبية أعضائه فإذا رفض الطلب لا يجوز إعادة طلب تعديل المواد ذاتها قبل مضى سنة على هذا الرفض. وإذا وافق مجلس الشعب على مبدأ التعديل يناقش، بعد شهرين من تاريخ الموافقة المواد المطلوب تعديلها، فإذا وافق التعديل ثلث أعضاء المجلس عرض على الشعب لاستفتائه فى شأنه. فإذا وافق على التعديل اعتبر نافذا من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء.
التعديلات:
إتاحة اقتراح تعديل الدستور لعدد معين من جموع من لهم حق الانتخاب. حذف الفقرتين الثالثة والرابعة وإحالتهما لقانون مجلس الشعب.
المادة 148: إعلان حالة الطوارئ
النص الأصلى:
يعلن رئيس الجمهورية حالة الطوارئ على الوجه المبين فى القانون ويجب عرض هذا الإعلان على مجلس الشعب خلال خمسة عشر يوما التالية ليقرر ما يراه بشأنه، وإذا كان مجلس الشعب منحلا يعرض الأمر على المجلس الجديد فى أول اجتماع له، وفى جميع الأحوال يكون إعلان حالة الطوارئ لمدة محدودة، ولا يجوز مدها إلا بموافقة مجلس الشعب.
التعديلات:

حالة الطوارئ لمدة 6 شهور فقط بطلب من رئيس الجمهورية بعد موافقة مجلسى الشعب والوزراء عليه. تجديد مدة حالة الطوارئ يستدعى إجراء استفتاء شعبى عام.
المادة 151: سلطة رئيس الجمهورية في إبرام المعاهدات
النص الأصلى:
رئيس الجمهورية يبرم المعاهدات، ويبلغها مجلس الشعب مشفوعة بما يناسب من البيان، وتكون لها قوة القانون بعد إبرامها والتصديق عليها ونشرها وفقا للأوضاع المقررة.
على أن معاهدات الصلح والتحالف والتجارة والملاحة وجميع المعاهدات، التى يترتب عليها تعديل فى أراضى الدولة أو التى تتعلق بحقوق السيادة أو التى تحمّل خزانة الدولة شيئا من النفقات غير الواردة فى الموازنة، تجب موافقة مجلس الشعب عليه.
التعديلات:
لا يتم إبرام جميع المعاهدات إلا بعد استفتاء مجلس الشعب عليها وتكون لها قوة القانون بعد التصديق عليها.
المادة 88: الإشراف على الانتخابات التشريعية
النص الأصلى:
يحدد القانون الشروط الواجب توافرها فى أعضاء مجلس الشعب، ويبين أحكام الانتخاب والاستفتاء، ويجرى الاقتراع فى يوم واحد، وتتولى لجنة عليا تتمتع بالاستقلال والحيدة الإشراف على الانتخابات على النحو الذى ينظمه القانون ويبين القانون اختصاصات اللجنة وطريقة تشكيلها وضمانات أعضائها على أن يكون من بين أعضائها أعضاء من هيئات قضائية حاليين وسابقين، وتشكل اللجنة اللجان العامة، التى تشرف على الانتخابات على مستوى الدوائر الانتخابية واللجان، التى تباشر إجراءات الاقتراع ولجان الفرز على أن تشكل اللجان العامة من أعضاء من هيئات قضائية، وأن يتم الفرز تحت إشراف اللجان العامة، وذلك كله وفقا للقواعد والإجراءات التى يحددها القانون.
التعديلات:

تتولى لجنة قضائية مشكلة من قضاة المنصة فقط (أعضاء محاكم الدستورية العليا والنقض والاستئناف ومجلس الدولة) الإشراف على الانتخابات التشريعية بما فيها إعلان فتح باب الترشيح وإعلان النتيجة على النحو، الذى ينظمه القانون، وتكون قراراتها إدارية قابلة للطعن أمام القضاء الإدارى.
تتشكل اللجان العامة على مستوى الدوائر الانتخابية من قضاة المنصة أيضا.
يمكن الاستعانة فى الإشراف على اللجان الفرعية بأعضاء الهيئات القضائية الأخرى وهى هيئة قضايا الدولة والنيابة الإدارية.
المادة 77: فترة ولاية الرئيس والتجديد
النص الأصلى:
مدة الرئاسة ست سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء، ويجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية لمدد أخرى.
التعديل:
مدة الرئاسة أربع سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الانتخابات، ويجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية لمدة أخرى واحدة فقط.
المادة 190 الخاصة بانتهاء فترة الولاية
النص الأصلى:
تنتهى مدة رئيس الجمهورية الحالى بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيسا للجمهورية.
التعديل:
تنتهى مدة رئيس الجمهورية الحالى بانقضاء أربع سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيسا للجمهورية.

عندما فضحتهم سالي زهران.........خالد حربي


قالوا عنها "أيقونة الثورة " و"جان دارك المصرية" وصدروا صورها في كل مكان باعتبارها نموذج لشباب الثورة 
كان كل شيء عنها مبهم لا أحد يعرف أكثر من كونها فتاة مصرية قتلها بلطجية الحزب الوطني ومباحث أمن الدولة  على مشارف ميدان التحرير ، بعدها أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أسمها على أحدى مركبات الوكالة التي ستسافر للمريخ قريبا
وفي قلب الميدان والثورة مشتعلة حمل أحد الإخوة صورة لجريدة مصرية تنشر صور الشهداء وقام بطمس صورة سالي زهران لأنها متبرجة مع البقاء على اسمها دون صورة ، وانقلبت الصورة من ثورة على النظام المصري إلى صورة على هذا الشخص المسكين
وسرعان ما انتشر الخبر على الجرائد وفضائيات ساويرس " اللص الهارب الان" والمواقع الإلكترونية ،  وكلها تهاجم وتعصف ليس بمن طمس صورة سالي ولكن بالتيار الإسلامي كله، ودعي بعضهم إلى طرد الملتحين والمنقبات من ميدان التحرير وكتب مرتزق في مدونته أن اللحية والحجاب والنقاب هو عورة الثورة وليست سالي زهران
أيام قليلة وخرجت والدة سالي زهران تناشد الإعلام الكف عن نشر صورة سالي بدون حجاب ، لان الشهيدة كانت محجبة متدينة ولم تكن تخرج بدون حجاب . وتعجبت من ممن نشر صورة سالي متبرجة مع علم الجميع انها كانت محجبة ومحافظة على الصلاة حتى استشهادها 
وليس هذا بغريب طبعا على صحيفة تخضع للملياردير الطائفي نجيب ساويرس لكن الغريب هو ما قام به مرتزقة الانترنت الذين يصدرون أنفسهم باعتبارهم قيادة الثورة وآبائها الروحيين ، والله يشهد أني قضيت يوم الأربعاء الدامي في ميدان التحرير حين فر هؤلاء جميعا وتركوا الميدان ولم يصمد فيها سوى المخلصون من أبناء مصر واغلبهم – وليس جميعهم -كانوا من التيار الإسلامي.
رد فعل بعض المرتزقة والمرضى على الصورة الحقيقة لسالي زهران كان منفرا وقاسيا لأبعد الحدود فبينما طالب البعض بإغلاق الموضوع وعدم الحديث فيه ،اعتبر بعضهم أن هذا عبث بشهداء الثورة ومحاولة إسلامية لسرقة الشهداء !!وبعضهم قال ونشر في صحيفة ليبرالية بكل فجور يجب البحث عن حقيقة هذه الفتاة هل ماتت في الثورة أم في منزل عائلتها بمحافظة سوهاج؟
وبعضهم راح يتحدث عن الفروق الجوهرية بين الصورتين فالصورة القديمة المتبرجة تظهر سالي الثورية المتحررة التي نبتت من دمائها حرية مصر بينما صورها الأخيرة تظهر فتاة محجبة لا تحمل ملامحها شيئا يستحق الوقوف عليه!!
هذه هي أخلاق حثالات الثوار الذين فروا يوم الأربعاء الدامي وتركونا في الميدان لكنهم عادوا الان لينزعوا عن أيقونة الثورة حجابها بلا ادني احترام لشهيدة الثورة .
لو كانت سالي حية الان لرفضت أن تنشر صورها من غير الحجاب وهذه أبسط الحقوق التي يجب على من ينتسب للجنس البشري أن يحترمها .
لكن متطرفي العلمانية ومرتزقة الليبرالية وأرباب الكنيسة لا تأمل منهم في هذا فمشروعهم الوحيد هو محاربة الإسلام  حتى ول كان في صورة حجاب ترتديه شهيدة قتلها مبارك .

الأربعاء، 23 فبراير 2011

هوية مصر .. أهم معارك الدستور الجديد................جمال عرفة


ظلت قضية هوية مصر الحضارية والدينية باهتة غير واضحة منذ انفصالها عن الدولة العثمانية (دولة الخلافة الاسلامية) ، في العهود الملكية والجمهورية ، وظل النص علي هويتها الحضارية الاسلامية غير واضح المعالم برغم النص علي أن الاسلام دين الدولة بحكم واقع أن غالبية السكان مسلمون ، إلى أن أدخل الرئيس الراحل أنور السادات تعديل المادة الثانية من الدستور التي تؤكد أن (الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع).


وبرغم النص على أن مبادئ الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع ، فلم يطبق هذا فعليا في عشرات القوانين المطبقة ولا الواقع ، ولكن أثير حولها جدل لم ينته من قبل حقوقيين أقباط مثل نجيب جبرائيل، تزايد في السنوات الأخيرة عندما بدأت شخصيات كنيسية رسمية تتحدث عن ضرورة إلغاء هذه المادة والنص علي مدنية الدولة لا إسلاميتها.

والملفت أن قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (المشير طنطاوي) رقم واحد لسنة 2011 تضمن تحديد مهمة لجنة تعديل الدستور التي يرأسها المستشار طارق البشري  بدراسة الغاء المادة 179 من الدستور ، وتعديل المواد 88 ، 77 ، 76 ، 189 ، 93 وكافة ما يتصل بها من مواد ترى اللجنة ضرورة تعديلها لضمان ديمقراطية ونزاهة انتخابات رئيس الجمهورية ومجلسي الشعب والشورى. كما تختص اللجنة بدراسة التعديلات اللازمة للقوانين المتعلقة بالمواد الدستورية محل التعديل.
وهي مواد تتعلق بالإشراف القضائي الغائب علي الانتخابات ، وإعادة الحق للقضاء في تحديد صحة عضوية الأعضاء، وقيود الترشح للرئاسة.

ومعنى هذا أن اللجنة الدستورية لن تتطرق للمواد المتعلقة بهوية الدولة مثل المادة الثانية في الدستور، وسينصب عملها بدرجة أكبر على المواد المتعلقة بانتخابات الرئاسة والبرلمان فقط، وما يتصل بها من قوانين – وفق التكليف العسكري – لأنه حتى نص القرار العسكري علي حق اللجنة في تعديل (كافة ما يتصل بها من مواد ترى اللجنة ضرورة تعديلها) – اي حقها في تعديل مواد أخرى ارتبط هنا بهدف حدده المشير طنطاوي هو أن يكون التعديل (لضمان ديمقراطية ونزاهة انتخابات رئيس الجمهورية ومجلسي الشعب والشورى) فقط.

بعبارة أخرى لم يذهب القرار العسكري للحديث عن أي تعديلات تتعلق بهوية الدولة أو نظامها، بما يعني أن اللجنة قد لا تتطرق مثلا لنص المادة الخامسة رقم (5) التي تقيد حق الاخوان واي قوي دينية في تشكيل حزب بقولها:( ولا تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية على أية مرجعية دينية أو أساس ديني، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل) ، ما يثير تساؤلات حول كيفية مشاركة الاخوان في الحياة السياسية بعد إعلانهم الرغبة في تشكيل حزب سياسي بشرط إزالة العوائق أمامها.

ويزيد من القيود علي هذه اللجنة الدستورية أن نص القرار العسكري ، حدد في مادته الثانية أن : (على اللجنة الانتهاء من عملها في مدة لا تتجاوز عشرة أيام من تاريخ هذا القرار ) ما لن يسمح للجنة – التي تضم عضوا من الاخوان وعضوا مسيحياً – بمناقشة تعديل مواد أخرى خلاف ما هو محدد من مواد تتعلق بشروط انتخابات الرئاسة والبرلمان ، لو أردت!.

استمرار الجدل يكشف الخلل

والحقيقة أنه برغم الروح الجميلة التي ظهرت في الثورة الشعبية من ابتعاد اسلامي مسيحي عن إحداث أي فتن، فقد لوحظ أنه بمجرد إعلان تجميد العمل بالدستور والحديث عن دستور جديد ، عاد بعض المتشددين يتحدثون عن الغاء المادة الثانية من الدستور ، فيما غلبت علي جميع المطالب – بما فيها تصريح جماعة الاخوان – الدعوة لـ (دولة مدنية).
حيث بدأ بعض اقباط المهجر يثيرون اعتراضات حول اختيار المستشار طارق البشري لرئاسة لجنة تعديل الدستور بدعاوي أنه "إسلامي" رغم الحيادية المعروفة عنه وانتصاره لـ"الدولة المدنية" ، وفكرة الهوية الحضارية ذات المرجعية الاسلامية التي تضمن حقوق المواطنة للجميع ، وتحرك نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان مع عدد من أقباط المهجر وناشطين من منظمات حقوقية لتقديم عريضة سبق أن أعدوها للدستور الجديد ، تقترح إلغاء بند الشرعية والنص على أن (مبادئ القانون الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية هي مصدر التشريع)!.

وسبق أن دعا الأنبا مرقص المتحدث الرسمي باسم الكنيسة بدوره ، في حوار صوتي مع "الهيئة القبطية الأمريكية" – هيئة لأقباط المهجر بولاية نيوجيرسي الأمريكية – عام 2007 لتعديل المادة الثانية من الدستور بحذف الألف واللام من كلمتي (المصدر الرئيسي للتشريع) لتصبح (مصدر رئيسي) ، ودعوته بموجب ذلك لإيجاد مصادر أخرى للتشريع منها الشرائع المسيحية .
حيث تحدث عن "تطبيق بعض شرائعنا فيما يتعلق بالمسيحيين" مثلما يطبق المسلمون شريعتهم ، بيد أنه قيادة الكنيسة تعاملت بحكمة أكبر مع هذه التصريحات حينئذ ، وأعلن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رفضه تدخل الأقباط في مسألة التعديلات الدستورية، "باعتبارها من صلاحيات أولي الأمر" .
بل وحذر شنودة في الأمسية الدينية، التي نظمها نادي روتاري إسكندرية سبورتنج حينئذ تحت عنوان "فلسفة السلام بين الأديان" من مطالبة بعض الأقباط بإلغاء المادة الثانية من الدستور المتعلقة بالشريعة الإسلامية "حتي لا يتسبب ذلك في تهييج المسلمين" حسبما قال.

ولوحظ في هذا الصدد أن الأزهر الشريف أدلي بدلوه – في أول بيان يصدره بعد تنحى الرئيس مبارك عن الحكم وتولي الجيش السلطة – عندما أكد أنه (يطمئن تماماً إلى أن هوية الأمة وروحها متجذرة في ضمير كل منهم (أعضاء المجلس العسكري)، وأن مبادئ الحرية والعدالة والمساواة والمشاركة الشعبية الحرة هي القيم الهادية لنا جمعياً في هذه الظروف الدقيقة".
وشدد الأزهر – فيما يبدو كرسالة طمأنة للأقباط أن الشريعة الاسلامية تحمي عقائد الآخرين ولا تضرهم - على "أن مكتسبات شعبنا في اعتزازه بمصريته وعروبته وتشريعاته المستمدة من مبادئ الإسلام وروح شريعته السمحة هي الضامنة لحقوق المواطنة والمساواة ووحدة النسيج الوطني بين المصريين كافة دون تمييز على أساس من الجنس أو الدين أو أي اعتبار آخر" .

والملفت هنا أنه عندما تحولت ندوة (الهوية المصرية)- التي عقدت في إطار ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب يوم 21 / 1 / 2004م- إلى هجوم شديد على الإسلام والشريعة الاسلامية من جانب بعض المحاضرين العلمانيين ، لم ينبر لهم سوى قبطي ، الدكتور "إسحق عبيد"- أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة عين شمس- وانتقد مزاعم المطالبين بالتخلي عن عروبة مصر، وأضاف أن الفتح الإسلامي لمصر كان إنقاذًا لها من فساد الرومان واستعبادهم للمصريين؛ ودلل الدكتور "إسحق عبيد" على سماحة الإسلام بأن الفضل في إنشاء الكنيسة القبطية المصرية كان بسبب فتح المسلمين لمصر.
فيما أعتبر د. رفيق حبيب المفكر القبطي الإنجيلي أن (ما يهم الأقباط هو استقرار حقوقهم القانونية والدستورية، و"الشريعة الإسلامية السمحة والدستور يكفلان لهم ذلك) حسبما قال.

المشاريع المسيحية وطبيعة المشاكل

والحقيقة انه يمكن الحديث عن مشاريع مسيحية متنوعة يطلقها أطراف الطوائف المختلفة والشخصيات المسيحية العربية عموما فيما يخص هوية الدولة المصرية أو الدول العربية ومسألة الشرعية :
- فهناك – من الأقباط والمسيحيين العرب عموما – فريق ينتمي إلى مدرسة المسيحية الليبرالية التي تعتمد في أفكارها على مشروع لاهوتي غربي ، يطالب بتطبيق العلمانية الغربية علي الشرق العربي الإسلامي بحجة أنها هي الحل لمشاكل المسيحيين العرب ويدعو لمشروع علماني يحترم الدين ، ينصهر فيه المسيحيون العرب ليتمكنوا من المشاركة السياسية الفعالة ، ويعتبر أن هذا هو الحل لضرب ما يسميه انتعاش الأصولية الإسلامية و"الأسلمة" ، ولكن هؤلاء ينسون أن هذه العلمانية لا تتجزأ ، وهي ضارة للمسلمين والمسيحيين علي السواء لأنها – بالمفهوم الغربي – تعادي الدين وتمنع أي دور له في حين أن الجماعة المسيحية العربية تبني حياتها الفردية والجماعية والأسرية على القيم والقواعد الدينية المسيحية ، وتحافظ على قداسة الدين، وقدسية العلاقة الأسرية المبنية على القواعد الدينية.
- وهناك فريق ثان يدعو لهوية مسيحية واضحة والأخذ بالشريعة المسيحية بجانب الاسلامية، وهو ما يجعل الحديث عن "الدولة المدنية" و"المواطنة" التي تعني عدم التفريق بين المواطنين علي أساس الدين أو العرق غير ذات معني .
- ولذلك بدأ يظهر في الآونة الأخيرة فريق ثالث من أقباط مصر والمسيحيين العرب عموما يرى أن الحل هو القبول بالشريعة الإسلامية والهوية الحضارية للدولة المصرية ذات المرجعية الاسلامية التي ضمنت علي مدار سنوات ولا تزال تضمن حقوق المسيحيين العرب وتحميهم – بصرف النظر عن الفرق الاسلامية الشاذة - وتجعل طبيعة العلاقة بينهم وبين الدول الإسلامية مستقرة وهادئة دونما نظريات غربية شاذة مثل فكرة (العلمانية الايجابية) التي تطرحها الكنيسة الكاثوليكية ، أو خروج الكنائس العربية عن أدوراها الدينية لأدوار سياسية بما يصعد العداء بين المسلمين والمسيحيين.

والحقيقة أنه إذا جاز تلخيص المشاكل التي يطرحها البعض بشأن الهوية والإسلام السياسي فسوف نجدها تتمحور حول قضية العلمانية.. فالفريق الذي يطالب بتطبيق العلمانية في مصر والعالم الإسلامي(الشرق الأوسط) يعتبر أنها الحل لمشاكل التعصب الديني ضد المسيحيين والحل لإضعاف التيار الإسلامي النشط سياسيا ، والحل لما يعانونه مما يسمي (أسلمة) أو (عدم تمييز المسلمين بين الدين والسياسة) .

ولكن هذا الفريق يطالب في الوقت نفسه بـ (علمانية تحترم الدين وتحترم دوره !) وإلا لأصبحت هذه العلمانية معول هدم للمسيحية العربية ايضا ، ما يعني أن هذا الفريق يطالب بما يطالب به المسلمون (!) .. فالجميع هنا يطالب بأن يكون هناك دور للدين في الحياة العامة، بمعني دور للمسجد وللكنيسة في الحياة العامة بحكم تدين المصريين ، ويطالبون بتفعيل دور المسيحي في الحياة السياسية ، كما يطالبون بدور للإسلام في الحياة العامة وعدم الفصل بين ما هو ديني وما هو دنيوي !.
والمشكل الأكبر أن تعاظم التدخل الغربي – عبر الفاتيكان والحكومات الغربية – في شئون العالم الإسلامي والهجوم علي الإسلام ومحاولة خلق ما يسمي إسلام متعدل أو مسلم علماني ، رفع من أسهم المطالبين بهذه العلمانية وإبعاد الشريعة ، برغم الاختلاف حولها وتسمية البعض لها (علمانية إيجابية) وآخرون (علمانية ميكانيكية)، وهو ما أخرجنا من دائرة الأساس التاريخية للحضارة العربية الإسلامية ومحاولة مسخ (هوية الأمة) بدعاوي حماية (هوية الأقلية)!.

ولهذا يرى الجناح العقلاني المعتدل الذي يمثل غالبية الأقباط أن الحل في الشرق الإسلامي لا يحتاج لتعقيدات العلاقة بين الكنيسة والدولة في الغرب ولا يحتاج لتصدير تلك المشكلة التي تواجه الغرب ( فكرة الحق الإلهي للكنسية في مواجهة الملك) إلى البلاد العربية والإسلامية، حيث الدين يلعب دورا أساسيا لدي المسلمين والمسيحيين.

فلا توجد مشكلة في العلاقة بين الدين والدولة في الشرق الإسلامي ، مادامت لا توجد سلطة دينية سياسية مطلقة، ولا نموذج الحكم بالحق الإلهي، الذي أسس على يد الكنيسة الكاثوليكية في الغرب ، وهنا يصبح نموذج ما يُسمى بالدولة المدنية ذات الهوية الحضارية التي تحترم عقائد الأقليات هو النموذج المقبول بمصر لأن الشريعة هنا – كما قال شيخ الأزهر – (هي الضامنة لحقوق المواطنة والمساواة )